وفد إسرائيلي رسمي إلى السودان لتعزيز العلاقات الثنائية بعد التطبيع

القدس - زار وفد رسمي إسرائيلي رفيع المستوى برئاسة وزير المخابرات إيلي كوهين السودان للمرة الأولى، لبحث المضي قدما في اتفاق تطبيع العلاقات بين البلدين.
وأفاد مصدر حكومي سوداني بأن الخرطوم وتل أبيب اتفقتا على "تبادل فتح سفارات بأقرب وقت"، خلال زيارة كوهين الخاطفة إلى العاصمة السودانية.
وتداول نشطاء سودانيون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا لكوهين ووزير الدفاع ياسين إبراهيم أثناء لقائهما بالخرطوم.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية الثلاثاء "إن كوهين أجرى زيارة تاريخية للسودان الاثنين، في أول زيارة رسمية علنية لوزير إسرائيلي للدولة العربية بعد التطبيع بين البلدين".
وأضافت أن كوهين "التقى رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان، ووزير الدفاع ياسين إبراهيم، ومسؤولين آخرين، وناقش معهم عددا من القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية".
وأشارت هيئة البث إلى أن من بين المواضيع التي طُرحت على بساط البحث "إمكانية ضم إسرائيل إلى مجلس الدول العربية والأفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن".
وقال كوهين في بيان أصدره عقب عودته إلى إسرائيل، إنه التقى بقادة سودانيين، وبحث معهم عدة قضايا "دبلوماسية وأمنية واقتصادية".
وأضاف "لدي ثقة في أن هذه الزيارة تضع الأسس للعديد من أوجه التعاون المهمة، التي ستساعد كلا من إسرائيل والسودان وستدعم كذلك الاستقرار الأمني في المنطقة".
من جانبه أفاد موقع "واللا" الإسرائيلي بأن كوهين التقى مسؤولين سودانيين ورؤساء المنظومة العسكرية والاستخبارات، قبل أن يعود إلى إسرائيل بعد زيارة استغرقت ساعات إلى الخرطوم.
وانضم السودان إلى الإمارات والبحرين والمغرب العام الماضي في التحرك نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وبحسب موقع "واللا"، فقد حاول البيت الأبيض في الأسابيع الأخيرة من عمر إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تنظيم حفل توقيع رسمي بمشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، لكن الإغلاق في إسرائيل الذي تفرضه الحكومة للحد من تفشي وباء كورونا والتوترات الأمنية بين السودان وإثيوبيا أزالا الفكرة من جدول الأعمال.