وفد أميركي في الشرق الأوسط لبحث التوتر في القدس

القدس - بدأ وفد أميركي الأربعاء زيارة إلى الشرق الأوسط لبحث التوتر في الأراضي الفلسطينية، ما يعكس المخاوف الأميركية من تصاعد التوترات في المنطقة، وخطر تصعيد الأوضاع إلى مواجهة أوسع.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية “تسافر القائمة بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى يائيل لمبرت إلى الأردن وإسرائيل والضفة الغربية ومصر في الفترة من التاسع عشر إلى السادس والعشرين من أبريل”.
وأضافت “تشارك لمبرت مع كبار قادة المنطقة في مناقشة مسألة تخفيف التوترات، ووضع حد لحلقة العنف في إسرائيل والضفة الغربية وغزة”.
وأشارت إلى أن نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الإسرائيلية والفلسطينية هادي عمرو سوف ينضم إلى القائمة بأعمال الوزير لمبرت.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد أجرى خلال اليومين الماضيين اتصالات هاتفية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي.
وسبق لوزارة الخارجية الأميركية أن أعلنت الجمعة أنها تشعر “بقلق عميق إزاء تزايد أعمال العنف في الحرم الشريف (المسجد الأقصى) في القدس”.
ودعت “كافّة الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس وتجنب الأعمال والخطابات الاستفزازية والمحافظة على الوضع التاريخي الراهن في الحرم الشريف”.
وحثّت المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين على “التعاون للعمل من أجل خفض التوترات وضمان سلامة الجميع”.

وكانت العديد من الدول العربية والإسلامية والدولية قد انتقدت الممارسات الإسرائيلية بالمسجد الأقصى ودعت إلى وقفها.
ومنذ الأحد الماضي يقتحم المئات من المستوطنين المسجد الأقصى، بالتزامن مع عيد الفصح اليهودي الذي بدأ مساء الجمعة الماضي، ويستمر حتى الخميس.
وأثار هذا الأمر غضب الفلسطينيين، الذين دعوا إلى وقف الاقتحامات. كما هددت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بالرد على استمرار “الانتهاكات الإسرائيلية بحق القدس والمسجد الأقصى”.
ويرى محللون سياسيون أن فُرص التصعيد العسكري بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل تزداد في ظل ارتفاع منسوب التوتر بمدينة القدس على خلفية الاقتحام المتكرر للمستوطنين للمسجد الأقصى واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
والاثنين ولأول مرة منذ مطلع العام الجاري، دوت صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل بعد إطلاق صاروخ من قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس، اعترضته منظومة القبة الحديدية للدفاع الجوي.
ورد الطيران الحربي الإسرائيلي على ذلك بضربات جوية الثلاثاء قال إنها استهدفت مصنع أسلحة تابعا لحماس.