وفدان إيرانيان يزوران البحرين لبحث استئناف العلاقات الدبلوماسية
المنامة - كشفت طهران الاثنين أن وفدين إيرانيين زارا البحرين في الفترة الأخيرة لبحث أوضاع الممثليات الدبلوماسية الإيرانية لدى المملكة الخليجية.
يأتي ذلك في خضم تحول لافت تشهده العلاقات الإيرانية – السعودية وأسست له وساطة صينية الشهر الماضي.
ونقلت وسائل إعلام عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني قوله في مؤتمر صحفي إن “وفدين زارا البحرين، أحدهما وفد فني لبحث أوضاع الممثليات الدبلوماسية، وآخر برلماني زار البحرين للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي”.
وأضاف “وجدنا تعاوناً جيداً من جانب المسؤولين في الطرف البحريني”. وأشار إلى أن “الحوارات التي أجريت في البحرين كانت إيجابية، وأظهرت حسن نوايا الطرفين وننتظر حدوث تطورات إيجابية”.
ولفت إلى أن “الأجواء الإيجابية” في المنطقة على خلفية استئناف العلاقات بين طهران والرياض، تنسحب إيجاباً على العلاقات مع البحرين، معبّراً عن تفاؤله حول أفق العلاقات بين طهران والمنامة.
وكانت وكالة “تسنيم” الإيرانية كشفت في نهاية مارس الماضي، عن أن وفدا بحرينيا يستعد لزيارة إيران خلال الأيام القادمة، في إطار المساعي الدبلوماسية الحالية لتعزيز العلاقات بين البلدين.
وأشارت إلى أن هذه الزيارة تأتي عقب ذهاب وفد إيراني مؤخراً إلى البحرين وزيارة مبنى سفارة طهران في المنامة.
وفي العشرين من مارس الماضي، أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، أن العمل جارٍ لإعادة العلاقات مع البحرين، كاشفاً عن وساطة يقوم بها سلطان عُمان هيثم بن طارق.
وكانت البحرين قطعت علاقاتها مع إيران تضامنا مع السعودية التي اقتحم متظاهرون إيرانيون مقر بعثاتها الدبلوماسية عام 2016.
لكن قبل هذا التاريخ كانت العلاقة بين الجانبين لا تخلو من توتّر على خلفية اتهامات بحرينية لطهران، بالسعي لزعزعة استقرار المملكة الخليجية وإثارة النزاعات الطائفية، من خلال دعم بعض قوى المعارضة الشيعية، فضلا عن تشكيل خلايا مسلحة.
ويرى مراقبون أن إعادة العلاقات الدبلوماسية بين طهران والمنامة واردة وبقوة في ظل التحول الإيجابي الحاصل بين السعودية وإيران، لكن ذلك لا يعني امكانية بناء ثقة بين الطرفين بسهولة، بالنظر إلى تاريخ العلاقات الثنائية.
