وفاق بشأن التنمية والسلام في مباحثات الشيخ محمد بن زايد مع رئيس جمهورية كوريا

مباحثات الشيخ محمّد بن زايد مع رئيس جمهورية كوريا مون جاي تناولت مسارات وأوجه التعاون الاستثماري والاقتصادي والتجاري بين البلدين.
الخميس 2019/02/28
يدا بيد من أجل الرخاء والأمن والسلام

سيول - شهد اليوم الثاني من زيارة الشيخ محمّد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي إلى كوريا الجنوبية عقد جلسة مباحثات رسمية إماراتية كورية، شملت علاقات البلدين وتطرّقت إلى قضايا التنمية والاستقرار والسلام ونشر قيم التسامح والتعايش.

واحتضن المكتب الرئاسي “البيت الأزرق” في العاصمة الكورية سيول، الأربعاء، مباحثات الشيخ محمّد بن زايد مع رئيس جمهورية كوريا مون جاي إن، التي تناولت “مسارات وأوجه التعاون الاستثماري والاقتصادي والتجاري بين البلدين إضافة إلى المجالات التعليمية والثقافية والتكنولوجيا والعلوم والطاقة المتجددة والبنية التحتية والفرص المستقبلية الواعدة لتطوير التعاون بما يحقق مصالح البلدين”.

كما تناولت المحادثات، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الإماراتية “وام”، التعاون الإماراتي الكوري “في تنفيذ المشروع النووي السلمي الإماراتي لإنتاج الطاقة وضمان أمنها واستدامتها في المستقبل”. وقال الشيخ محمد بن زايد إن دولة الإمارات “تعطي التكنولوجيا الحديثة والابتكار والتعليم أهمية خاصة في علاقاتها مع كوريا، وهناك تعاون بنَّاء بين البلدين في مجالات الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة والطاقة وغيرها”.

كما تطرّق الشيخ محمّد بن زايد خلال لقائه الرئيس الكوري إلى “زيارة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية التاريخية إلى دولة الإمارات وما جسدته من قيم ومعاني التسامح والتعايش والتعاون التي تسعى الدولة إلى تعزيزها وترسيخها لدى مختلف شعوب العالم وذلك في إطار الأخوّة الإنسانية”.

Thumbnail

وشملت المباحثات المساعي الإقليمية والدولية لإرساء السلام والاستقرار والتنمية في منطقة الشرق الأوسط وشبه الجزيرة الكورية والعالم. ونقلت وكالة “وام” عن الشيخ محمد بن زايد تأكيده دعم الإمارات “للدور الإيجابي الذي تقوم به جمهورية كوريا من أجل دعم السلام في شبه الجزيرة الكورية، وخدمة الاستقرار في القارة الآسيوية بشكل عام”، مؤكدا أن دولة الإمارات وكوريا “تتبنيان النهج نفسه في العمل من أجل السلام والتنمية، والدعوة إلى التسامح والتعايش ونبذ التطرف والعنف”.

ومن جانبه أكد الرئيس الكوري اهتمام بلاده بتوسيع وتنويع آفاق تعاونها مع دولة الإمارات في المجالات المختلفة خاصة التكنولوجيا والعلوم والتعليم والرعاية الصحية والزراعة والاستثمارات الاقتصادية.

وتطرّق الرئيس جاي إن إلى قمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون في فيتنام “وترقب العالم لنتائج هذه القمة منوها برغبة العالم في السلام والاستقرار”، معتبرا أن “منهج دولة الإمارات وجهودها في إرساء دعائم السلام واستضافتها لبابا الكنيسة الكاثوليكية رسالة تعبر عن روح التسامح والسلام”.

3