وفاق إماراتي روسي في مرحلة البحث عن مخارج لأزمات المنطقة

وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يثني على دور الإمارات في تمهيد الطريق للحل السياسي في ليبيا.
الخميس 2019/03/07
دبلوماسية فعالة

أبوظبي - أكّد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، حرص بلاده على إيجاد دور عربي فاعل في سوريا، مرجعا قرار الإمارات إعادة فتح سفارتها في دمشق إلى الرغبة في إرجاع سوريا إلى حضنها العربي.

وكان الشيخ عبدالله بن زايد يتحدّث خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرجي لافروف الذي وصل إلى الإمارات في إطار جولته الخليجية التي شملت كلاّ من قطر والسعودية والكويت، وبدا أنّ الملف السوري رئيسي على جدول أعمالها، حيث بدت موسكو مهتمّة بالبحث عن مقاربة مختلفة في معالجة ذلك الملف من خلال التعويل على دور عربي، وخليجي بالتحديد، بعد أن تبيّن لها وصول مسار أستانة المقتصر على الثلاثي الروسي والتركي والإيراني إلى نهايته، وتم استيفاء الأهداف المرحلية منه وعلى رأسها خفض التصعيد على الساحة السورية.

وفي سياق ذي صلة بعملية البحث عن مخارج لأزمات المنطقة، أثنى وزير الخارجية الروسي على دور الإمارات في تمهيد الطريق للحل السياسي في ليبيا.

وتمكّنت الإمارات مؤخّرا من جمع القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج بأبوظبي، في لقاء أفضى إلى اتفاق بينهما على إنهاء المرحلة الانتقالية عبر إجراء انتخابات عامة في البلاد.

وعن علاقة بلاده بدولة الإمارات قال لافروف إنّ هناك تعاونا عسكريا وتقنيا بين روسيا والإمارات. فيما قال الشيخ عبدالله بن زايد إنّ العلاقات بين البلدين ستواصل الازدهار، مضيفا “نتطلع إلى مزيد من التعاون الثقافي بين روسيا والإمارات”، ومشيرا إلى وجود “تزايد في أعداد السياح الروس في الإمارات وارتفاع في نسبة التجارة المتبادلة”، بين الجانبين الروسي والإماراتي.

وقال محلّلون علّقوا على زيارة لافروف للإمارات إنّ من “الطبيعي أن تتطلّع قوى دولية كبرى من حجم روسيا إلى دور إماراتي فاعل في مرحلة البحث عن حلول ومخارج لأزمات المنطقة التي استمرت لما يقارب العقد من الزمن، وذلك بفعل ما عرف عن الدبلوماسية الإماراتية من حيوية وعن البلد من قدرة على التوسّط وتقريب وجهات النظر بين أكثر الفرقاء تباعدا في الآراء وهو ما تجلّى قبل أشهر من خلال مساهمة الإمارات في إنهاء الصراع المزمن بين أثيوبيا وإريتريا”.

Thumbnail
3