وعود شكلية بحماية المصالح الأجنبية في العراق

بغداد - تعهّد الرئيس العراقي برهم صالح، الأحد، للسفير الأميركي في بغداد ماثيو تولر بدعم الإجراءات الحكومية الخاصة بحماية البعثات الدبلوماسية في البلاد.
ويأتي هذا التعهّد الذي كرّره أكثر من مسؤول عراقي كبير ضمن محاولات تجاوز الحرج الذي تسبّبت به الهجمات المتكرّرة التي تعرّضت لها، على مدار الأشهر الماضية، مصالح مدنية وعسكرية تابعة لدول أجنبية على الأراضي العراقية، وهي هجمات كثيرا ما تنسب لميليشيات موالية لإيران وفي نفس الوقت تجمعها صلات بأطراف مشاركة في قيادة العراق.
وعلى هذه الخلفية يشكّك أغلب المتابعين للشأن العراقي في قدرة الحكومة على وقف تلك الهجمات ومحاسبة المسؤولين عنها.
وقالت الرئاسة العراقية، في بيان، إنه خلال لقاء جمع صالح وتولر “تم التأكيد من جانب الرئيس على دعم إجراءات الحكومة في حماية البعثات الدبلوماسية، وترسيخ سلطة الدولة في فرض القانون لتحقيق الأمن والاستقرار”.
وأشار البيان إلى أن السفير الأميركي أكد بدوره “التزام بلاده بدعم استقرار العراق، وتعزيز العلاقات الثنائية”.
والسبت، قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في مقابلة مع التلفزيون الحكومي، إن بغداد “تلقّت انزعاجا وقلقا أميركيين في ما يخص أمن بعثاتها الدبلوماسية في العراق بسبب الصواريخ العبثية”.
وحول المتورطين في تلك الأعمال أوضح الكاظمي أنّ “هناك جهات متعددة بعضها متورط بالفساد وبعضها عصابات، وبعضها مجموعات متورطة بالفوضى”، مشيرا إلى أن التحقيقات لم تسفر عن نتائج بعد.
وكانت تقارير صحافية غربية كشفت الأسبوع الماضي، عن سعي الولايات المتحدة إلى إغلاق سفارتها في بغداد لمدة تسعين يوميا، على خلفية الهجمات الصاروخية التي تتعرض لها المنطقة الخضراء والقواعد العسكرية التي تستضيف قوات التحالف الدولي ضد داعش.