وصف مرضى السرطان بمفردات غير واقعية يصيبهم بالإحباط

استطلاع يشير إلى أن المقالات والمنشورات على شبكات التواصل الاجتماعي تعتبر أسوأ وسيط تستخدم فيه تلك الكلمات التي تعتبر مؤذية للمرضى.
الجمعة 2019/02/01
استخدام الكلمات الواقعية "أفضل" طريقة لوصف مرضى السرطان

لندن – كشفت دراسة بريطانية حديثة أن بعض المفردات المستخدمة في وصف مرضى السرطان تعدّ غير مناسبة كونها لا تحفزهم على مواجهة المرض ولا تلهمهم لفعل ذلك.

وأظهر استطلاع رأي، أجراه مركز ماكميلان لدعم مرضى السرطان في المملكة المتحدة، أن 2000 شخص من مصابي السرطان أو ممن كانوا مصابين به وجدوا أن أوصافا مثل “مُبتلى بالسرطان” و”ضحية” هما أيضا من الكلمات غير المحببة لمرضى السرطان أو المتعافين منه. وتم توضيح كيف يمكن لتوصيفات عابرة لمرض السرطان أن تثير مشاعر مختلفة.

وأكد استطلاع رأي أجرته شركة يوغوف المتخصصة في أبحاث السوق وتحليلات البيانات في بريطانيا، أن وصف تشخيص أحد المصابين بالسرطان بالحرب أو المعركة والتعاليق مثل خسر معركته أو هزم، كانت أوصافا غير محببة لدى المصابين بالسرطان، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي”.

وقال الاستطلاع إن المقالات في وسائل الإعلام والمنشورات على شبكات التواصل الاجتماعي تعتبر أسوأ وسيط تستخدم فيه تلك الكلمات التي تعتبر مؤذية للمرضى. وخلصت النتائج إلى أن الأفضل استخدام الكلمات الواقعية في وصف مرضى السرطان.

واعتبرت كارين روبرتس، وهي كبيرة ممرضات بمركز ماكميلان لدعم مرضى السرطان “هذه النتائج تُظهر كيف يمكن لكلمات وأوصاف شائعة أن تكون محلّ خلاف”. أوضحت أن “البحث الشاق عن كلمات مناسبة، والاضطراب في المشاعر جرّاء فشل الأصدقاء وأفراد العائلة في العثور على تلك الكلمات المناسبة، يزيد الأمور تعقيدا في وجه مصاب السرطان”.

وأشارت روبرتس “نحن نسعى عبر تسليط الضوء على الأمر إلى تشجيع الأشخاص على الحديث عن الكلمات التي يفضّلون سماعها، وإلى وقف الضرر الذي يمكن أن يلحق بأحوال هؤلاء الأشخاص وبعلاقاتهم”.

وقالت ماندي ماهوني، 47 عاما، مصابة بسرطان الثدي النقيلي غير المستجيب للعلاج وهي عاملة في مجال الدعم التوعوي “أظن أن حديث السرطان يمكن أن يكون مُحمّلا بقدر كبير من السلبية، وأن أوصافا شائعة الاستخدام من قبيل محارب ومقاتل وبطل وناجٍ وجميعها تضع كَمّا كبيرا من الضغط على الُمشخَص حديثا بأنه مصاب بالسرطان”.

وأضافت ماهوني أنها تفضل كلمات واضحة وواقعية، “فأنا ببساطة أقول عن نفسي إنني أتعايش مع سرطان غير قابل للشفاء.. لست شجاعة أو ملهمة، إنما أحاول أن أعيش ما تبقّى لي من حياة”.

21