وساطة باباوية بين فرقاء جنوب السودان

الفاتيكان - أعلن الكرسي الرسولي أن رئيس جنوب السودان سلفا كير وزعيم المتمردين رياك مشار سيزوران الفاتيكان الأسبوع المقبل، فيما تتواصل الاشتباكات المسلحة في البلاد ما ينذر بتقويض اتفاقية السلام الهش.
وكتب مدير الإعلام في الفاتيكان أليساندور جيسوتي “يمكنني أن أوكد أنه من المرتقب تنظيم خلوة روحية لقادة جنوب السودان الأسبوع المقبل في الفاتيكان”.
وكان الزعيمان وقعا في سبتمبر الماضي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا اتفاق سلام جديدا ينص على تقاسم السلطة ويهدف إلى وقف حرب أهلية مستمرة منذ حوالي خمس سنوات وأوقعت نحو 380 ألف قتيل ودفعت بأربعة ملايين شخص إلى الفرار من منازلهم.
وعبّر البابا فرنسيس عدة مرات عن قلقه إزاء الوضع في جنوب السودان. وكرر في منتصف مارس التعبير عن رغبته في زيارة جنوب السودان كدليل على “تشجيعه لعملية السلام”، وذلك في لقاء مع الرئيس سلفا كير.
وتواجه اتفاقية السلام الموقعة بين الحكومة والمعارضة في جنوب السودان، أزمة تمويل بعد أن اشترط المجتمع الدولي على الحكومة والمعارضة إظهار قدر من الجدية في تنفيذ بنود الاتفاق مقابل توفير الدعم المالي المطلوب لذلك.
وبحسب لجنة حكومية، يتطلب تنفيذ بنود اتفاق السلام خلال الفترة ما قبل الانتقالية، مبلغا بقيمة 114 مليون دولار.
وأعرب وسيط أفريقي عن تخوفه من عودة العنف المسلح إلى دولة جنوب السودان، على إثر اتفاق سلام يبدو أنه لم يتجاوز مرحلة الخطر بعد أن رفضت بعض فصائل المعارضة المسلحة مسودة دستور انتقالي للبلاد وقالت إنها تخالف اتفاق السلام.
وتأتي تخوفات نجورغي بعد ورود تقارير عن وجود حشود عسكرية للحكومة وحركة جبهة الخلاص المتمردة، مطالبا الأطراف بالابتعاد عن الأعمال العدائية.