وسائل إعلام مصرية وعربية في فخ "الدجاجة ليكسي"

القاهرة - أثار وقوع وسائل إعلام مصرية وعربية في فخ الحديث عن دجاجة ليست موجودة، سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر والعالم العربي.
وفتح الأمر الباب للحديث عن صحافة التحرّي في ما ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي التي لا تزال نادرة، إذ بات معظم الصحافيين في قبضة مواقع التواصل الاجتماعي يتناقلون الأخبار دون التأكد من مدى صحتها.
وفي الأيام الماضية، شغلت دجاجة تدعى ليكسي المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار أنباء زعمت أن طبيبا بيطريا مصريا قام بإجراء عملية جراحية لتلك الدجاجة، بعد سقوطها من مبنى عال، وقد بلغت كلفة العملية 7 آلاف جنيه (500 دولار تقريبا).
واضطرت وسائل الإعلام المحلية إلى إبراز خبر العملية كخبر رئيسي بعض الشيء، فورد ذكرها على ألسنة مشاهير الإعلاميين في برامج تلفزيونية رئيسية، كما طغى الحديث عن الدجاجة في عدة وسائل عربية لكن تبيّن في النهاية أنه لا وجود لتلك الدجاجة الوهمية في مصر على الإطلاق، بل اخترع قصتها بيطري مصري، خدع بها الإعلام والإعلاميين، ثم انقطعت أخباره.
ويندرج نقل هذا الخبر، وفق خبراء، ضمن أخطاء صحافية غير مقصودة بسبب قلة الكفاءة المتأتية من ضعف التكوين، سواء الأكاديميّ أو داخل المؤسسة الإعلامية نفسها، وعدم توفّر الشروط اللازمة للتحرّي في حقيقة الأمور.
ويقول مغردون إن ما يجري في الساحة الإعلامية العربية هزّ كثيرا مبدأ نشر الحقائق، خاصة في عصر الصحافة الرقمية، إذ بات الزائر يتساءل بعد مطالعته لأيّ خبر: هل هو صحيح أم إنه مجرّد إشاعة جديدة مصدرها مواقع التواصل الاجتماعي؟
وأطوار الحادثة جرت بعد انتشار خبر في وسائل الإعلام عن “إنسانية” رجل سويسري، تعرضت “دجاجته” لكسر خطير، فأنقذها طبيب بيطري بمدينة سفاجا المصرية، في محافظة البحر الأحمر التي تبعد عن القاهرة 550 كيلومترا، ، حيث قام بأول عملية جراحية لدجاجة في مصر والشرق الأوسط، بلغت تكلفتها المادية 7 آلاف جنيه مصري.
وزعم محمد أحمد، الطبيب البيطري المعالج للدجاجة ليكسي، خلال مداخلته الهاتفية ببرنامج “90 دقيقة” على قناة “المحور” التلفزيونية الذي يقدمه الإعلامي معتز الدمرداش إنه عرض على السائح السويسري العديد من الاختيارات قبل إجراء العملية للدجاجة، لكنه رفض كل الاختيارات وتمسك بإجراء العملية لها، وبناء على هذا تواصل الطبيب المصري مع بعض الأطباء بالخليج للتأكد من إجراء العملية من عدمها وبالفعل قام بها.
واحتفى مصريون بالخبر، وكتب مغرد:
لكن تبين أن الخبر كذبة من تأليف الطبيب البيطري.
وقال مغرد:
mmkhalil010@
#الفرخة_ليكسي.. حكاية الفرخة ليكسي من صفحة صاحبها البرازيلى.. “يبدو أن المخرج ظن أن محدش هايعرف برازيلي أو محدش هايفضح التزوير”.. ولكن الله تعالى بالمرصاد لكل من يريد “استغفال” الناس…
وسخر مغردون من تداول الخبر في الإعلام المصري والعالمي.
وكتب ناشط:
ونشر حساب الطبيب البيطري البرازيلي جوليو آرودا (Julio Arruda) على إنستغرام، صور الدجاجة “ليكسي”، قبل انتشار القصة بمصر، وتحدث عن إجرائه عملية جراحية لها، وكشف أن الدجاجة كانت ضحية “طقوس دينية”، تسببت في تحطم جميع أعضائها، وتم التخلي عنها لتموت.
وذكرت القصة بأخرى انتشرت قبل عام في الجزائر على مواقع التواصل الاجتماعي ثم في وسائل الإعلام العربية تقول إن “دبلوماسية إيطالية قدّمت شكوى للشرطة الجزائرية ضد ديك أزعجها صياحه كثيرا في منطقة الأبيار بالجزائر العاصمة”. واستجابت الشرطة الجزائرية لشكوى السيدة وأقدمت على اعتقال الديك. ليتبين أن الخبر
كذبة.