وسائل إعلام إسرائيلية تطالب المنصات الرقمية بوقف التحريض ضدها

القدس - دعت مجموعة من وسائل الإعلام الإسرائيلية موقعي فيسبوك وتويتر لاتخاذ “خطوة حاسمة” ضد تصاعد التهديدات عبر الإنترنت والتحريض على العنف ضد الصحافيين من قبل اليمين المتطرف في إسرائيل.
وأرسلت 14 جهة إعلامية من أبرز القنوات التلفزيونية والإذاعية والصحف والمواقع الإخبارية في إسرائيل رسائل عبر البريد الإلكتروني لمحاميها تفيد بارتفاع وتيرة التهديدات وخطاب الكراهية خلال الأسابيع الأخيرة، وخاصة خلال الأحد عشر يوما التي شهدت الصراع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة.
وكتبت نوجا روبنستين “تتشارك جميع هذه الجهات الإعلامية (…) شعورا ملحا في ما يتعلق بمستوى الخطر الذي تمثله تلك التغريدات والتدوينات، وبضرورة أن يتخذ كل من يهمه الأمر خطوة حاسمة إزاء ذلك”.
وذكرت شركة فيسبوك الثلاثاء أنها أقامت مركزا للعمليات الخاصة هذا الشهر للتعامل مع المحتوى الذي يجري نشره عبر منصتها حول الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي وذلك مع تداول مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي المعلومات المضللة وخطاب الكراهية والدعوات للعنف في ما يتعلق بالصراع.
ويشمل المركز متحدثين بالعبرية والعربية للتعامل بشكل وقتي مع النشاط على منصتها، وشجعت مستخدمي المنصة على الإبلاغ عن أي محتوى ضار.
وقال متحدث باسم فيسبوك “لا نريد أن يشعر أي أحد بتهديد أو يتعرض للمضايقة من خلال تطبيقاتنا (…) وبما أننا نسمح بتوجيه الانتقاد للشخصيات العامة كالصحافيين، فإننا لا نسمح بتهديدهم أو مضايقتهم، ونقوم بإزالة ذلك المحتوى عندما نصبح على علم به”.
تغريدات وتدوينات انتشرت على مواقع التواصل تدعو لإلحاق الضرر بالصحافيين الإسرائيليين ووصمهم بالخيانة
وقالت تويتر إنها تدعم الصحافيين وتتبنى سياسة واضحة تحظر على الناس توجيه تهديدات عنيفة ضد الآخرين، إلى جانب سياسات حول السلوك المسيء أو ممارسات الكراهية.
وتبرز الرسائل تغريدات وتدوينات تدعو لإلحاق الضرر الجسدي بالصحافيين الإسرائيليين ووصمهم بالخيانة أو عداوة الدولة بطريقة تشجع على ممارسة العنف ضدهم أو تبرر له.
وذكرت الرسائل أنه وفي بعض الحالات أدت دعوات التحريض إلى وقوع هجمات متعمدة على الصحافيين أثناء تغطيتهم للأحداث.
وقالت نقابة الصحافيين في إسرائيل في بيان الأسبوع الماضي إن هناك “عددا غير مسبوق من الاعتداءات على الصحافيين على خلفية العنف المتزايد بين اليهود والعرب، والهجوم الصاروخي على إسرائيل والحرب في غزة، والتحريض المستمر على الإنترنت ضد وسائل الإعلام والصحافيين”.
وتعرض صحافيون إسرائيليون العام الماضي لسلسلة من الاعتداءات العنيفة من قبل يهود متدينين غاضبين من التغطية الإعلامية لانتهاكات مجتمعية واسعة النطاق لقواعد مكافحة وباء كورونا في وزارة الصحة.
ووقعت ثمانية اعتداءات على الأقل في أكتوبر الماضي، تلتها عدة اعتداءات أخرى بعد أن تحولت الاحتجاجات المناهضة للإغلاق إلى أعمال شغب في بني براك في يناير.
ودعت لجنة حماية الصحافيين السلطات الإسرائيلية إلى “بذل قصارى جهدها لحماية الصحافيين الفلسطينيين والإسرائيليين الذين يغطون الاضطرابات والنزاع، ويجب أن يضمنوا أن أعضاء الصحافة يمكنهم العمل بأمان وحرية”.