وزير خارجية إيران متفائل بجهود بغداد لتذليل الخلافات مع القاهرة والرياض

زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى بغداد تأتي بعد أيام فقط من عودة نظيره العراقي من زيارة استمرت لأيام في واشنطن.
الخميس 2023/02/23
تفاؤل عراقي

بغداد - رحب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الأربعاء بجهود بغداد في خفض التوتر الإقليمي، من خلال رعايتها لمفاوضات بين بلاده والرياض، وأيضا بين طهران والقاهرة.

ولعبت بغداد في العامين الأخيرين دور الوسيط في محادثات جمعت بين السعودية وإيران، خصمها الرئيسي في المنطقة. وقطع البلدان علاقتهما الدبلوماسية في العام 2016، فيما المفاوضات التي انطلقت بينهما في بغداد في العام 2021 تراوح مكانها منذ عدة أشهر.

مفتشون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في طهران لحل "الغموض" المتعلق بمعلومات عن البرنامج النووى

وخلال مؤتمر صحفي إلى جانب نظيره العراقي، في بغداد أثنى الوزير الإيراني على “الجهود” المبذولة من قبل الحكومة العراقية من أجل “تعزيز الحوار والتعاون بين السعودية وإيران“.

وقال أمير عبداللهيان “في إطار تعزيز التعاون بين دول المنطقة، نرحّب بعودةٍ للعلاقات بين إيران والسعودية“. وتحدث وزير الخارجية الإيراني كذلك عن وجود وساطة مماثلة تقوم بها بغداد تجمع بين طهران والقاهرة.

وتحدّث وزير الخارجية الإيراني كذلك عن مفاوضات فيينا الخاصة بإعادة إحياء الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه في العام 2015 بهدف الحدّ من أنشطة إيران النووية مقابل رفع للعقوبات الدولية. لكن هذه المفاوضات متعثّرة حاليا وسط توتر مع واشنطن.

وأكّد أمير عبداللهيان أن بلاده مستعدّة “لاتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل إنجاح المفاوضات التي تعقد في فيينا، على أساس المناقشات السابقة وضمن الالتزام بالخطوط الحمراء” التي حددتها طهران. وأضاف “لكن إذا اختار الطرف الأميركي طريقا آخر… فكلّ الخيارات موجودة على الطاولة“.

وأعلنت إيران الأربعاء أن مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية موجودون فى طهران لحل “الغموض” المتعلق بمعلومات عن البرنامج النووى للبلاد.

وزير الخارجية العراقي دعا إلى مواصلة الحوار، مشيرا إلى ضرورة أن يصل الطرفان الإيراني إلى تفاهمات

ودعا وزير الخارجية العراقي إلى مواصلة الحوار، مشيرا إلى أنه “من المهم للعراق أن يصل الطرفان الإيراني والأميركي إلى تفاهمات، ونتمنى أن يعود الطرفان إلى مباحثاتهما في فيينا للوصول إلى النتائج النهائية“. وتطرّق الوزيران كذلك إلى “الوضع الأمني والوضع الحدودي”، وفق فؤاد حسين.

وأواخر العام 2022 قامت إيران التي شهدت تظاهرات مناهضة للنظام، بقصف المعارضة الكردية الإيرانية الموجودة في شمال العراق أكثر من مرة. وتتهم إيران تلك الجماعات بالتسلل إلى أراضيها من أجل شنّ هجمات وبالتحريض على التظاهرات.

وتعهدت بغداد حينها بنشر حرس الحدود على الحدود بين العراق وإيران. وقال الوزير العراقي إن “الحكومة العراقية اتخذت مجموعة من الإجراءات لحماية الحدود العراقية – الإيرانية وهناك تفاهمات من أجل عدم السماح لبعض المجموعات التي تريد أن تعبر الحدود إلى الجانب الآخر“.

وتأتي زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى بغداد بعد أيام فقط من عودة نظيره العراقي من زيارة استمرت لأيام في واشنطن، حيث التقى بعدد من المسؤولين الأميركيين وجرى بحث ملفات متشعبة، وبينها القيود المفروضة على سحب العراق لتحويلات مالية بالدولار، للحد من عمليات تهريبه إلى إيران.

3