وزير الدفاع البريطاني ينفي عبر حلفائه التهديد بإطاحة ماي

غافين ويليامسون يحذر رئيسة الوزراء من مغبة عدم زيادة تمويل وزارة الدفاع لأن المحافظين سيصوتون في البرلمان ضد مشروع الميزانية الذي ستقدمه حكومتها.
الاثنين 2018/06/25
نفي بالوكالة

لندن – نفى وزير الدفاع البريطاني، غافين ويليامسون الأحد، عبر حلفاء له على أعمدة صحيفة الغارديان، احتمال تعرض رئيسة الوزراء تيريزا ماي للإقالة وفقدان منصبها، ما لم تقدم تمويلا إضافيا لوزارته.

وكانت صحيفة ديلي ميل، قد ذكرت أن الوزير طالب تيريزا ماي بزيادة تمويل وزارة الدفاع خلال السنوات العشر المقبلة بمقدار 20 مليار جنيه إسترليني.

وحذر الوزير، وفق ديلي ميل، رئيسة الوزراء من مغبة عدم القيام بذلك، لأن المحافظين سيصوتون في البرلمان ضد مشروع الميزانية الذي ستقدمه حكومتها في حال عدم تقديم الزيادة المطلوبة، ما يعني أن البرلمان قد يعرب عن عدم ثقته بالحكومة.

وفي وقت سابق، دعا ويليامسون إلى زيادة الإنفاق على تحديث القوات البحرية البريطانية، زاعما الحاجة إلى تعزيز الأسطول لوجود “أعمال عدائية” من جانب روسيا.

وأعلن رئيس أركان الجيوش البريطانية نيك كارتر، أن روسيا تشكل تهديدا لبلاده، وطالب بتمويل أكبر للقوات المسلحة لتتمكن من التصدي لها، فيما انضم وزير الدفاع السابق مايكل فالون إلى هذه الدعوات.

وأكد كارتر أن المملكة المتحدة يمكن أن تجد صعوبة في التصدي للقدرات العسكرية لروسيا ودول أخرى إذا لم تستثمر بشكل أكبر في قواتها المسلحة بعد سنوات من التقشف.

وقال فالون في كلمة أشار فيها إلى تراجع عجز الموازنة وإلى زيادة النفقات في قطاعات أخرى “لنخصص مليار جنيه إسترليني (1.14 مليار يورو) لتعزيز ميزانية الدفاع هذا العام، ولنحدد هدفنا جديدا بأن تكون هذه الميزانية 2.5 في المئة من إجمالي الناتج الداخلي بحلول نهاية ولاية البرلمان الحالية”، وسط تقارير بعجز بنحو 20 مليار جنيه إسترليني في الموازنة خلال العقد المقبل.

 وقال متحدث باسم رئيسة الحكومة تيريزا ماي، “إن التهديدات التي أشار إليها كارتر أدرجت في مراجعة حول السياسة الدفاعية”.

وتابع أن بريطانيا “في موقع قوة مع ميزانية دفاعية بقيمة 36 مليار جنيه (41 مليار يورو) ستبلغ نحو 40 مليارا بحلول 2020 – 2021، وهي أكبر ميزانية دفاع في أوروبا والخامسة في العالم”.

وأضاف أن الميزانية “ستمول قدرات جديدة”، مشيرا إلى حاملات طائرات جديدة وغواصات ومدرعات وطائرات.

وكشفت صحيفة التليغراف أن البحرية الملكية البريطانية استغنت عن سفينتي هجوم برمائيتين “إتش. أم. أس البيون” و“إتش. أم. أس بولوارك”، لخفض التكاليف، بناء على ميزانية وزارة الدفاع الجديدة، موضحة أن ذلك قد يفقد البحرية البريطانية حماية مواطنيها على السواحل.

وقالت الصحيفة إن هذه الخطوة ستوفر الكثير من الأموال وستفتح الطريق لحاملتي الطائرات الجديدتين هما “همس كوين إليزابيث” و”إتش. أم. أس برينس ويلز”، وذلك بعد خروج 13 كتيبة من البحرية الملكية خارج الخدمة، من أصل 19 كتيبة، وذلك لنقص في الجنود والإمدادات والوقود.

5