وزير الخارجية اللبناني يتهم ميقاتي بالتعدي على صلاحياته

المبعوث الأميركي يجري زيارة إلى لبنان في سياق وساطة لتهدئة التوترات في جنوب البلاد.
الجمعة 2024/03/15
عبدالله بوحبيب: رئيس الحكومة يتعمد لقاء الموفدين الدوليين بمفرده

بيروت - اشتكى وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبدالله بوحبيب، من تجاهل المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين له خلال زياراته إلى بيروت، معتبرا أن رئيس الحكومة يتحمل جانبا من المسؤولية “لأنّه لم يتّخذ موقفا من ذلك”.

وأجرى المبعوث الأميركي خلال الأشهر الأخيرة عدة زيارات إلى لبنان في سياق وساطة لتهدئة التوترات في جنوب لبنان، واكتفى المبعوث الأميركي بلقاء بعض المسؤولين وهما رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري.

وقال بوحبيب إن ميقاتي يتعدى على دوره كوزير خارجيّة، “من خلال محاولاته المتكرّرة لاختصار صلاحيات الوزارة بشخصه”.

وأضاف وزير الخارجية اللبناني في حوار تلفزيوني أنّ “ميقاتي لا يراعي أنّنا في بلد تعدّدي، ومسيحيا أنا لا أقبل بتصرفاته، كونه يمسّ بأرفع منصب مسيحي”.

وذكر أنّ “رئيس الحكومة يتعمّد لقاء الموفدين الدوليين بمفرده، وحتى عندما يسافر خارج لبنان، يطلب من السفراء المعتمدين في الدول التي يكون فيها تركه بمفرده، بعد أخذ الصورة التذكارية”.

وأكّد وجود سوء تفاهم في ما يخصّ سياسة لبنان الخارجية، واستشهد بما جرى خلال زيارة وزير خارجية قبرص إلى لبنان، وقال “أنا لا أعرف ماذا قال له ميقاتي، وميقاتي لا يعرف ماذا قلت له أنا”.

وقال بوحبيب إنّ العلاقة بينه وبين رئيس مجلس النواب نبيه برّي “سالكة”. وأضاف أنّه وبرّي “مع تطبيق القرار 1701 بشكل واضح، ولكنّ هناك خلافا في وجهات النظر مع ميقاتي الذي يتخوّف من حرب”.

ورشحت في الأيام الأخيرة أنباء عن خلاف بين وزير الخارجية ورئيس الحكومة على خلفية عدم زيارة هوكشتاين للخارجية، وعدم دعوة ميقاتي لبوحبيب إلى حضور اجتماعه معه، خصوصا وأنها ليست المرة الأولى.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتهم فيها رئيس الحكومة بالتعدي على صلاحيات الوزراء المنتمين إلى التيار الوطني الحر، حيث سبق وأن وجه وزير الدفاع موريس سليم انتقادات لميقاتي باحتكار القرارات.

واستبعد الوزير بوحبيب “أن تشنّ إسرائيل حربا بريّة على لبنان لأنّها تعرف بأنّ هكذا حرب لن تكون نزهة بالنسبة لها”، وتوقّع “أن تطول حرب الاستنزاف التي تشنّها إسرائيل عبر مسيّراتها”.

وتمسّك برفضه السابق “أنصاف الحلول من خلال تجاهل أو إغفال موضوع انسحاب إسرائيل من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، لأنها بمثابة هديّة مجانيّة لإسرائيل، وتؤدي إلى تجدد الصراع لاحقا”.

وربط بوحبيب بين “سحب حزب الله عناصره المنتشرة في المناطق الحدودية، وقرار شركات النفط في ما يخص التنقيب عن الغاز”، وقال إنّ “قرارها سياسي وليس تقنيا، وإذا ابتعد حزب الله عشرة كيلومترات عن الحدود تتغيّر النتائج”.

2