وزير الخارجية العراقي يتبنى موقف إيران

بغداد – التزم رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، ومكتبه، وأركان فريقه المقرب، الصمت، حيال الهجوم الصاروخي الثلاثي على سوريا، تاركين لوزارة الخارجية مهمة “التعبير عن القلق”، من تطورات الأحداث في “الدولة الجارة”.
ولم يصدر عن العبادي أو فريقه المقرب أي تعليق على الضربة العسكرية التي وجهتها واشنطن ولندن وباريس نحو أهداف محددة في سوريا، لكن مراقبين في بغداد قالوا إن بيان وزارة الخارجية العراقية، التي يقودها إبراهيم الجعفري، “استجاب لإيران وترجم موقفها من تطورات الأزمة السورية”.
وأعربت الخارجية عن “قلقها من الضربة الجوية الثلاثية التي قامت بها الولايات المتحدة الأميركية وبعض حلفائها على سوريا”. وقال المتحدث باسم الوزارة، أحمد محجوب، إن الهجوم الصاروخي الثلاثي في سوريا “يعتبر أمرا خطيرا جدا لما له من تداعيات على المواطنين الأبرياء”، داعيا إلى انتهاج “الحل السياسي الذي يلبي تطلعات الشعب السوري”.
وقال محجوب، إن “عملا كهذا من شأنه أن يجر المنطقة إلى تداعيات خطيرة تهدد أمنها واستقرارها وتمنح الإرهاب فرصة جديدة للتمدد بعد أن تم دحره في العراق وتراجع كثيرا في سوريا”. ووفقا للمتحدث، فإن الخارجية العراقية تجدد “دعوتها للقمة العربية باتخاذ موقف واضح تجاه هذا التطور الخطير”.
وسبق لوزير الخارجية إبراهيم الجعفري، أن وجه نقدا لاذعا، خلال الاجتماعات التمهيدية للقمة العربية في السعودية، للموقف الأميركي من سوريا، محذرا من “توجيه ضربة حمقاء” لهذا البلد. ويعتقد مراقبون أن “الجعفري يترجم موقف إيران الرسمي في تصريحاته بشأن سوريا، أكثر من ترجمة مواقف العراق”.
وجاء موقف ائتلاف الفتح، المرشح للانتخابات، والذي يضم معظم حلفاء إيران من زعماء الفصائل العراقية المسلحة، مشابها لمضمون بيان الخارجية العراقية، فيما بدا أنه “إعلان مواقف إيرانية من أرض العراق”، بحسب مراقبين.
من جهته، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أنصاره إلى تنظيم احتجاجات واسعة ضد “العدوان على سوريا”. وقال الصدر تعليقا على الهجوم الصاروخي الثلاثي، “حبذا لو يخرج الشعب العراقي بكافة أطيافه عربا وأكرادا وسنة وشيعة وباقي الأديان بل ومدنيين وإسلاميين ليترجموا رفضهم للتعدي على الشعوب عامة والشعب السوري خاصة”. ويرى الصدر، أن “الهجمة الأميركية على سوريا، ستكون لها تداعيات على العراق”.