وزير الخارجية السعودي: هجمات الحوثيين تهدد منظومة الاقتصاد العالمي

لافروف يؤكد أهمية الاستقرار في الخليج العربي، ويعبر عن قلق موسكو إزاء تطورات الأوضاع في اليمن.
الأربعاء 2021/03/10
ملفات حارقة على طاولة المباحثات

الرياض - أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان أن المملكة ستتخذ إجراءات رادعة لحماية منشآتها البترولية، في أعقاب هجمات ميليشيات الحوثيين المدعومين من إيران على منشآت الطاقة.

وشدد فيصل بن فرحان في مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في الرياض على أن المملكة لن تتردد في حماية أمنها وستستمر في التصدي للتهديدات بكل حزم وقوة.

ولم تتوقف ميليشيات الحوثي عن شن هجماتها، حيث أطلقت الأحد طائرات مسيّرة وصواريخ صوب قلب صناعة النفط بالسعودية، بما في ذلك منشأة تابعة لشركة أرامكو السعودية في رأس تنورة، في اعتداء وصفته الرياض بأنه هجوم فاشل على أمن إمدادات الطاقة العالمية.

ولاقت هجمات الحوثيين على المناطق المدنية والمؤسسات الحيوية بالسعودية إدانات دولية وعربية واسعة، مؤكدة أنها تعد بمثابة "جرائم حرب" وتهديد لأمن الطاقة العالمي.

وقال الوزير السعودي "شاهدنا تنديدا واسعا لمحاولة الهجوم الأخير على المنشآت في رأس تنورة وأيضا موقفا قويا من المجتمع الدولي يوازي خطورة الهجوم الذي يأتي ليس على المملكة فقط بل أيضا على منظومة الاقتصاد العالمي".

وأضاف "مثل هذه الهجمات تتطلب وقفة قوية من المجتمع الدولي في مواجهة متسببيها ولا بد أن تتضافر الجهود لوقف مصادر استمرار الصراع، وأهمها تزويد إيران لميليشيا الحوثي بالأسلحة المتطورة، بما فيها الصواريخ الباليستية والطائرات دون طيار المفخخة".

وتابع "من الضروري أن تكون للمجتمع الدولي وقفة حازمة لوقف استمرار تدفق الأسلحة إلى الميليشيات ومنع تصدير الأسلحة لليمن، حيث يعد ذلك انتهاكا لقرارات الأمم المتحدة ويؤكد أنه لا بد من تمديد حظر السلاح على إيران".

وأكد فيصل بن فرحان أن بلاده تؤيد الجهود الدولية الرامية إلى ضمان عدم تطوير إيران للأسلحة النووية والصواريخ الباليستية، وجعل منطقة الخليج خالية من كافة أسلحة الدمار الشامل، واحترام استقلال وسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

وفي الشأن اليمني جدد بن فرحان دعم الرياض للوصول إلى حل سياسي في البلاد، قائلا "أولويتنا وقف إطلاق النار دعما لجهود المبعوث الأممي".

وأكد وزير الخارجية الروسي أهمية الاستقرار في الخليج العربي، معبرا عن قلق موسكو إزاء تطورات الأوضاع في اليمن.

وقال لافروف إن الصراع في اليمن يجب أن ينتهي، مضيفا أن على الأطراف المتناحرة الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وبحث وزير الخارجية الروسي مع نظيره السعودي القضايا الإقليمية والدولية، حيث أكد الطرفان التزامهما بمكافحة الإرهاب.

وقال بن فرحان "نثمن تحالفنا الاستراتيجي مع روسيا الاتحادية، ونؤكد أن التنسيق والتشاور والتعاون قائم بأعلى مستوياته بين البلدين الصديقين".