وزير التجارة الإسرائيلي يلتقي نظيره السعودي في مؤتمر تستضيفه الإمارات

أبوظبي - التقى وزير التجارة والصناعة الإسرائيلي نير بركات مع وزير التجارة السعودي ماجد بن عبدالله القصبي على هامش مؤتمر لمنظمة التجارة العالمية في أبوظبي اليوم الاثنين. وفق ما أفادت هيئة البث العبرية الرسمية.
وأضافت الهيئة التي أرفقت الخبر بصورة للقاء، أن "الوزير بركات التقى وزير الاقتصاد (التجارة) السعودي ماجد العبدالله القصبي خلال حفل لوزراء الاقتصاد في أبوظبي، وتبادلا أرقام الهواتف الشخصية ليكونا على تواصل مباشر".
ويعد اللقاء المصور حدثا نادرا نظرا لعدم وجود علاقات رسمية بين البلدين، على الرغم من أن الولايات المتحدة تسعى إلى التقريب بينهما.
ونقلت الهيئة عن مكتب الوزير الإسرائيلي قوله إن "الوزير بركات والوزير السعودي تصافحا وناقشا الرغبة في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين".
وقال بركات للوزير السعودي إن "إسرائيل مهتمة بالسلام مع الدول التي تسعى للسلام، ويمكننا أن نصنع التاريخ معا"، وفقا لمكتب الوزير الإسرائيلي.
وبحسب موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري، فإن اللقاء بين بركات والقصبي جرى الاثنين.
ويشارك بركات والقصبي في المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية الذي يهدف إلى وضع قواعد جديدة للتجارة العالمية. ولم ترد سفارة السعودية في أبوظبي بعد على طلب عبر البريد الإلكتروني للتعليق على الاجتماع بين الوزيرين.
ولا تعترف السعودية بإسرائيل ولم تنضم إلى اتفاقيات إبراهيم التي طبّعت بموجبها الإمارات والبحرين والمغرب علاقاتها مع إسرائيل.
وانتقدت الرياض في السابع من فبراير الجاري تصريحات لمسؤول في البيت الأبيض أشار فيها إلى مناقشات "إيجابية" بهدف تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل على الرّغم من الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
وقالت وزارة الخارجية السعودية إنّ "المملكة أبلغت موقفها الثابت للإدارة الأميركية بأنّه لن تكون هناك علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ما لم يتمّ الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلّة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وانسحاب كافة أفراد قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة".
وقادت الولايات المتحدة جهوداً دبلوماسية على مدى شهور عدة، لإقناع السعودية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل والاعتراف بها للمرة الأولى، إلا أن الرياض أوقفتها في أكتوبر الماضي، وذلك جراء الغضب العربي المتزايد بشأن الحرب على غزة.
وفي السادس من فبراير الحالي، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي للصحافيين، إن إدارة الرئيس جو بايدن تلقت رداً إيجابياً يفيد باستعداد السعودية وإسرائيل لمواصلة المناقشات الخاصة بالتطبيع بينهما، وفق ما أوردته وكالة رويترز.
وبدوره، أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال مؤتمر صحافي في قطر، أنه بحث في السعودية مع الأمير محمد بن سلمان "السبيل إلى الأمان في المنطقة ومسار اندماج إسرائيل".
وأضاف بلينكن، وفق ما أوردته "رويترز"، أن "ولي عهد السعودية عاود التأكيد على اهتمام المملكة الكبير بمواصلة التطبيع مع إسرائيل"، مشيراً إلى أن الأمير محمد بن سلمان كرّر المطالبة بوقف الحرب في غزة وبمسار واضح بإطار زمني محدد لإقامة دولة فلسطينية.
وتحاول واشنطن إعطاء دفعة لمفاوضات التطبيع بين الرياض وإسرائيل، وكذلك إحراز تقدم مقترح هدنة في ظل الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة.