وزير الاقتصاد اللبناني يناشد العرب مساعدة بلاده

بيروت - قال وزير الاقتصاد اللبناني أمين سلام الأحد إن بلاده تئن تحت وطأة سلسلة الأزمات، داعيا العرب إلى مد يد العون إلى بيروت.
جاء ذلك في كلمة للوزير خلال مؤتمر القدس “صمود وتنمية” الذي انطلق الأحد بمقر جامعة الدول العربية في العاصمة المصرية القاهرة، بمشاركة عربية وإقليمية ودولية رفيعة المستوى.
وفي مستهل كلمته، تقدم سلام “بالتعزية بضحايا الزلزال الذي ضرب كلا من سوريا وتركيا، مخلفا الآلاف من الضحايا وعشرات الآلاف من المشردين”، وفقا لبيان صادر عن مكتبه وصل الأناضول نسخة منه.
ودعا “الدول العربية إلى تجاوز الخلافات وتقديم كل سبل الدعم المتاحة للشعوب المتضررة من جراء الزلازل”، مشيرا إلى أن “لبنان يستشعر بشكل خاص هذه المعاناة، وهو لم يتعاف بعد من آثار انفجار الرابع من أغسطس 2020 الذي دمر نصف مدينة بيروت”.
باريس استضافت اجتماعا خماسيا حول لبنان شاركت فيه الولايات المتحدة وقطر والسعودية ومصر، لم يصدر عنه أي شيء
والاثنين، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجة، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة والمئات من الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
وقال سلام إن “لبنان الذي تعرفونه أيها السادة يئنّ اليوم تحت سلسلة من الأزمات، التي توالت عليه خلال العقد المنقضي، ولا يزال إلى غاية تاريخه في أفق مسدود، يتطلب مساندتكم بدرجة أولى”.
وأضاف “أنتهز وجودي في هذا المجلس بين إخواني وأشقائي، لأطلق صرخة باسم الشعب اللبناني التواق إلى إعادة بناء بلده، وتكوين سلطاته الدستورية، وانتظام العمل السياسي والإداري”.
وتابع “كما أطلق نداء لبنان لأشقائه العرب لمد يد العون له، في ظل أزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة في تاريخه، أدت إلى شبه تدمير كامل لبنيته التحتية والاقتصادية والخدماتية والبشرية”.
ومنذ 2019 يعاني لبنان أزمة اقتصادية طاحنة، صنفها البنك الدولي إحدى أشد ثلاث أزمات عرفها العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر، وأدت إلى هبوط حاد في قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار وارتفاع قياسي في معدلات الفقر.
وتوقفت الدول العربية عن تقديم مساعدات مالية للبنان، وفي مقدمتها السعودية، التي ربطت تقديم الدعم المالي بإصلاحات سياسية من بينها وضع حد لنفوذ حزب الله في البلاد.
واستضافت باريس الاثنين الماضي اجتماعا خماسيا حول لبنان شاركت فيه الولايات المتحدة وقطر والسعودية ومصر، لم يصدر عنه أي شيء. وركزت المعلومات المتناقلة على شخصية الرئيس المطلوبة دوليا وعربيا، والإصلاحات البنيوية، والنأي بالنفس عن صراعات المنطقة، وأهمية الحفاظ على الاستقرار الأمني.