وزير الإعلام العمانيّ: إعلامنا يقوم على التعقّل

مسقط – أكد وزير الإعلام العُماني عبدالله بن ناصر الحراصي أن “الحرية في التعبير مكفولة في بلاده ضمن إطار القانون”، مشيرا إلى أن “أفراد المجتمع في وسائل التواصل يعبّرون عما يدور في خُلدهم وعن آمالهم ومطامحهم، وهذا ينبغي فهمه وتقديره مادام ضمن الحدود الوطنية وضمن حدود القانون”.

وأثار تقرير صدر مؤخرا عن منظمة “مراسلون بلا حدود” جدلا واسعا في عمان، حيث صنّفت البلاد في مرتبة متأخرة عربيا في مجال الحريات الصحافية.

واعتبر البعض أن التقرير غير موضوعي، وشابته الكثير من المغالطات، ولا يأخذ في الاعتبار الواقع المحلي للسلطنة، بقدر ما يركز على ملف حرية الصحافة والتعبير من منظور شمولي.

وكان التقرير أشار إلى ضغوط سياسية تواجهها وسائل الإعلام العمانية خلال تطرقها إلى قضايا تتعلق بالفساد، وإلى مبالغة في إضفاء الطابع الإيجابي على الأحداث خلال التغطيات الإخبارية بغية نقل صورة جيدة عن البلاد.

وقال الحراصي في هذا السياق، إن الإعلام العُماني يقوم على التعقل واحترام آراء الجميع وتقديم التنوع الحقيقي المعتمد على البيّنة والفكر وتعميق الآراء ونشر الوعي الحقيقي الذي يقوم على أسسه البناء الوطني الراسخ، مشيدا بما يقوم به الإعلام الخاص من دور كبير ومهمّ للغاية في نشر التوعية والمعرفة، متمثلا في الإذاعات والصحف الخاصة و”ما تشهده من تطور يدعو إلى الفخر”.

وأشار وزير الإعلام إلى أن استضافة سلطنة عُمان المؤتمر الدولي للاتحاد الدولي للصحافيين “كونغرس”  في دورته الـ31، تدلّ على قدرة السلطنة على تنظيم كبرى الفعاليات الدولية، وتسهم في تعزيز حضور سلطنة عُمان على المستوى العالمي.

وقال الحراصي “إن ما يمنح المؤتمر أهمية أكبر تعلّقه بالإعلام والصحافة، حيث إن الإعلام يقوم بدور أساسي وفاعل في التعريف بالدول والمجتمعات وفي التوعية بمختلف المجالات وتطوير وتنمية الأبعاد الفكرية والثقافية للمجتمعات بمختلف شرائحها”.

ومن المقرر أن يشارك المئات من الصحافيين حول العالم بأعمال “كونغرس – 31″، في سلطنة عمان خلال الفترة من 31  مايو الجاري وإلى 3 يونيو المقبل.

وقال بيان صحافي صدر عن جمعية الصحافيين العمانيين، إن المؤتمر سيكون “أبرز حدث صحافي وإعلامي تشهده منطقة الشرق الأوسط”.

وأوضح البيان أن “400 صحافي يمثلون اتحادات ونقابات وجمعيات وصحفا وإذاعات ومحطات تلفزيونية، من أكثر من 100 دولة من مختلف أنحاء العالم سيشاركون في أعمال المؤتمر”.

يُذكر أن سلطنة عُمان تعد ثاني دولة عربية بعد تونس، وأول دولة في غرب القارة الآسيوية تستضيف اجتماعات “الاتحاد الدولي للصحافيين” التي انطلقت بدايتها من بروكسل في عام 1952، وهي أكبر منظمة عالمية للصحافيين تضم في عضويتها أكثر من 600 ألف إعلامي من 178 نقابة وجمعية من 148 دولة حول العالم.