وزير إسرائيلي لا يستبعد السماح لمصر أو السعودية بإدارة غزة بعد الحرب

الوزير جدعون ساعر يطرح إمكانية منح شركاء محليين لا علاقة لهم بالسلطة الفلسطينية إدارة قطاع غزة.
الأربعاء 2023/11/15
واشنطن ترفض أية محاولة لإعادة احتلال قطاع غزة

القدس - يقدم وزراء في الحكومة الإسرائيلية المصغرة مقترحات لإدارة غزة بعد الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس فيما يمثل مستقبل القطاع الذي يقطنه مليوني فلسطيني مشكلة حقيقية امام الدولة العبرية.
وطرح الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية المصغرة جدعون ساعر مسألة أن تلعب قوى إقليمية مثل مصر او المملكة العربية السعودية دورا في إدارة قطاع غزة بعد الحرب مستبعدا فكرة منح السلطة الفلسطينية فرصة إدارة القطاع.
وقال الوزير الذي كان في المعارضة قبل اندلاع الصراع إثر قيام حماس بمهاجمة مستوطنات غلاف غزة وقتل 1200 إسرائيلي وأسر 240 اخرين ان التركيز حاليا على هزيمة حركة حماس في الجبهة الجنوبية مشددا على الجهوزية التامة لأي تطور في الجبهة الشمالية مع لبنان.
وأضاف في تصريح لموقع "إسرائيل 24" أنه "يجب التفكير في اشراك الشركاء الإقليميين لإدارة قطاع غزة على غرار مصر والسعودية متابعا " المسألة ليست سهلة ويجب التفكير بها لبلورة مستقبل مختلف لقطاع غزة.

وبعد حرب 1967 التي انتصرت فيها اسرائيل تولت المملكة الاردنية ادارة الضفة الغربية ومصر ادارة غزة.
ويتحدث جدعون ساعر عن اشراك القاهرة والرياض رغم ما تسببت فيه الحرب من احباط جهود التطبيع بين الدولة العبرية والمملكة الخليجية بعد الجهود التي بذلها بايدن في هذا الجانب.
ونددت الدولتان العربيتان بالعنف المفرط الذي يمارسه الجيش الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة واستهداف المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ.
في المقابل لا يرى الوزير المتطرف السلطة الفلسطينية الشريك المناسب لمرحلة ما بعد الحرب نظرا "لعدم قدرتها على السيطرة بصورة كافية" في الضفة الغربية" متحدثا في نفس الوقت عن شركاء داخليين لم يتورطوا في العنف والإرهاب في إشارة على ما يبدو لمنح العملاء سلطة أكبر في القطاع على غرار تجارب قديمة في جنوب لبنان.
وكان رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس قد عبر عن استعداد السلطة لتولي الحكم في القطاع لكن حماس أكدت بأنها ستعمل على احباط ما وصفتها بالمؤامرات تجاه الشعب الفلسطيني ومقاومته.
وانتقد ساعر السلة الفلسطينية قائلا "انها تدفع الأموال لعائلات المسلحين وأنها تحرض ضد الدولة العبرية واليهود من خلال الكتب المدرسية والتعليم مشيرا الى أن ذلك يسمم أفكار الأجيال المقبلة" وفق تعبيره.
وقال ان السلطة الفلسطينية ليست الشريك الذي يمكن التعويل عليه قائلا "انها جربت طيلة الثلاثين السنة الماضية".
وترفض ادارة الرئيس الاميركي جو بايدن اية محاولة لإعادة احتلال قطاع غزة او اقتطاع اجزاء من الاراضي الفلسطينية او اعادة بناء المستوطنات التي تم تفكيكها في 2005 بعد الانتهاء من الحرب.
واشار الوزير الإسرائيلي الى الحديث المتصاعد بين الإسرائيليين بشأن إعادة مستوطنات غوش قطيف التي تم تفكيكها في 2005 وفق خطة فك الارتباط أحادي الجانب قائلا " ان الوقت غير مناسب للحديث عن هذا الملف في هذه المرحلة وان الجهود المنصبة للقضاء على حركة حماس واستعادة الرهائن".
وبشأن الجبهة الشمالية قال ساعر ان الحكومة لا تخطط لتوسيع النزاع وليس لديها نية للمبادرة في الهجوم لكنها ستعمل على الرد على حزب الله في حال نفذ هجمات واسعة مشددا على الجهوزية التامة للجيش الإسرائيلي.
ورفض جدعون ساعر الحديث عن مستقبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو السياسي قائلا أن التركيز الحالي هو على الانتصار في معركة غزة.