وزير إسرائيلي: اتفاق تطبيع مُرتقب قبل الانتخابات الأميركية

تكهنات بأن يكون السودان البلد العربي التالي الذي يطبّع علاقاته مع إسرائيل.
الأربعاء 2020/10/21
من البلد التالي؟

القدس – تسير إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب نحو إعلان إتفاق تطبيع جديد للعلاقات بين إسرائيل ودولة "عربية أو إسلامية" قبل الانتخابات المقررة في الثالث من نوفمبر القادم، وفق تصريحات وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي.

وتوقع الوزير أوفير أكونيس في تصريحات لراديو الجيش الإسرائيلي الأربعاء أن تعلن الولايات المتحدة عن اتفاق آخر لإقامة علاقات بين إسرائيل ودولة عربية أو إسلامية قبل الانتخابات الأمريكية.

وأضاف “لدي مبرر منطقي يجعلني أعتقد أن الإعلان سيأتي قبل الثالث من نوفمبر، وهذا، إذا سمحتم لي، هو ما أفهمه من مصادري”.

ورافق مساعدون كبار للرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا الأسبوع مبعوثين إسرائيليين إلى البحرين ومبعوثين إماراتيين إلى إسرائيل مما يمثل نجاحا له على صعيد السياسة الخارجية قبيل مسعاه لإعادة انتخابه رئيسا للبلاد ومما يدعم علاقات إسرائيل الجديدة مع البلدين الخليجيين والتي جرى الاتفاق عليها بوساطة أميركية.

وأشار ترامب الاثنين إلى أن بلاده سترفع السودان من قائمتها للدول الراعية للإرهاب، مثيرا تكهنات بأنه قد يكون البلد العربي التالي الذي يتقرب إلى إسرائيل.

وكتب في تغريدة عبر تويتر أنه سيرفع اسم السودان من قائمة بلاده للدول الراعية للإرهاب، بمجرد دفع تعويضات مالية تقدر بـ335 مليون دولار، لضحايا الأعمال الإرهابية.

وأفاد الموقع الإلكتروني الإسرائيلي "I24 NEWS"، الثلاثاء، بأن ترامب على وشك إعلان تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل.

وأكدت وزيرة المالية السودانية، هبة محمد علي، أن بلادها بدأت في تحويل مبلغ 335 مليون دولار كتعويضات لضحايا الإرهاب الأميركيين وعائلاِتهم، تطبيقا لمُطالبة الرئيس ترامب مقابل رفع السودان من قائمة الإرهاب.

وترجّح دوائر سياسية عربية منذ مدة حدوث تقدم في مسار العلاقات السودانية الإسرائيلية، وسط توقعات بأن الطرفين قاب قوسين أو أدنى من إعلان التطبيع بينهما، وقد يكون ذلك قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقرر إجراؤها في نوفمبر المقبل.

وقال أكونيس إن عدة دول مرشحة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل. ولم يحدد تلك الدول، قائلا إن ما جرت عليه العادة هو ترك الإعلان الرسمي الأول عن الأمر في يد واشنطن.

وأضاف “سأكون سعيدا جدا إذا كان الإعلان سيصدر، وقبل الانتخابات في الولايات المتحدة”.

وأحيا قيام الإمارات بتوقيع اتفاق سلام مع إسرائيل، مسار بناء علاقات طبيعية مع السودان، جرت فرملته في فبراير الماضي على خلفية ردود فعل سياسية وشعبية إثر لقاء جمع بين رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوغندا.

والإمارات هي أول دولة عربية من خارج ما يعرف بدول الطوق (مصر والأردن) تقدم على خطوة التطبيع، وقد أثار ذلك ردود فعل متباينة بين مرحب ومندد وصامت. وفيما استنكر الفلسطينيون الخطوة، وصفت الإدارة الأميركية التي رعت المفاوضات، الاتفاق بالتاريخي واعتبرت دول أوروبية على غرار فرنسا ما حصل بأنه خطوة نحو تعزيز السلام في المنطقة.

وتريد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يحذو السودان حذو الإمارات والبحرين في تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وقد زار وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الخرطوم لهذه الغاية في أغسطس الماضي.

وكشف مسؤول أميركي لوكالة “رويترز” عن توجه لدى إدارة الرئيس دونالد ترامب لشطب اسم السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب قريبا، بقوله إن “سلطات الولايات المتحدة والسودان بصدد التوصل لاتفاق حول هذه المسألة والإعلان ربما عنها خلال أيام”، فيما يقدر الخبراء أن أرضية السودان لإقامة علاقات مع إسرائيل لم تنضج بعد بسبب النزاعات القبلية في البلاد.

وأكد الفريق محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة، في مطلع الشهر الحالي، لقناة سودانية “إسرائيل دولة متقدمة، والعالم كله يعمل معها.. من أجل تنميتنا نحتاج إلى إسرائيل”.

ويعتبر محللون أن تحقيق سلام بين إسرائيل والخرطوم مسألة وقت لا أكثر، مشيرين إلى أن خروج السودان من القائمة السوداء سيكون له بالتأكيد آثار جد إيجابية على اقتصاد البلد المنهك، حيث سيفسح المجال للحصول على دعم من المؤسسات المالية الدولية وأيضا أمام تدفق الاستثمارات الأجنبية.