#وزير_الحفاضات لقب جديد لوزير الشؤون الاجتماعية في لبنان
بيروت- ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان بمقطع فيديو لوزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار، وهو يتحدث عن كيفية مواجهة الأزمة الاقتصادية التي تعصف ببلاده.
واستحضر الوزير تجربيتين من الصين وباريس، لحثّ اللبنانيين على التقشف، والتخلي عن نمط حياة كانوا يعيشونه قبل العام 2019.
وقال الوزير خلال المقابلة “إلى اليوم الشعب الصيني لا يستعمل الحفاضات، الإمبراطورية الصينية الاقتصادية، البديل هو ما كنا نستعمله في الماضي: فوط يمكن غسلها، كذلك يمكن الاستعاضة عن المحارم الورقية بفوط يمكن غسلها وكيّها وإعادة استخدامها، نحن أمام حرب اقتصادية، الليرة يجب أن تكون مخصصة للحاجة القصوى، الحفاضات والمحارم الورقية ليستا الحاجة القصوى”.
وأثار الوزير موجة من السخرية والغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، في الفيديو الذي تبين أنه قديم وتم تداوله بكثافة غداة إعلان حكومة نجيب ميقاتي. وعلقت النجمة اللبنانية أليسا بالقول “عينة من حكومتنا الجديدة” مرفقة تغريدتها بفيديو مقابلة الوزير.
وتساءل مغردون عن الهدف وراء تعيين وزير الشؤون الاجتماعية، إن كان لتحسين أوضاع المواطن الاجتماعية أو العودة به إلى العصور القديمة، على حد قولهم. واعتبر خبراء أن كلام الوزير “كارثة ويعيد اللبنانيين إلى 200 سنة إلى الوراء”. وأطلق لبنانيون على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ #وزير_الحفاضات. وتساءل مغرد:
واعتبر كثيرون أن تصريح الوزير المحسوب على التيار الوطني الحر “يدل على أن السلطة الحالية، حتى بعد تشكيل حكومة جديدة، عاجزة تماما عن إنقاذ اللبنانيين من فقرهم وتقهقرهم”.
وبحسب المغردين، فإن تصريح الوزير “يفضح مخطط العهد الرامي إلى إقناعهم بقبول قدرهم والتأقلم مع مآسيهم دون المطالبة بالعودة إلى مستوى تمدنهم السابق”. وكتبت مغردة:
rana_bayeh@
يبدأ بعض وزرائنا الجدد مسيرتهم ببعض التصريحات الغريبة العجيبة… صوّبوا جهودكم نحو العمل من أجل محاولة استدراك الأوضاع المأساوية، وليس للتنظير على الشعب المتعب أصل…
وردا على تصريحات الوزير، سخرت صفحة على فيسبوك:
وقالت مغردة تصحيحا لكلام الوزير:
Etiquette_Salam@
برسم وزير الشؤون الاجتماعية.. للصين طريقة قديمة بتحفيض الأطفال لا تعتمد على الحفاضات القماشية، وهي أصبحت من الطرق القديمة قليلة الاستخدام… تخطى استهلاك الصين من الحفاضات الديسبوزبل مبلغ 8 مليارات دولار لعام 2019 #وزير_الحفاضات.
ودافع كثيرون عن الوزير، إذ اعتبروا أن كلامه لا يدعو إلى السخرية بل إلى التأمل، والوقوف أمام الكم الهائل من الهدر الذي تشهده حياة المواطن اللبناني اليومية، فقال مغرد:
Nadim_Yaghi@
(...) ما يقوله الرجل صحيح عن الحفاضات والمحارم وأكياس النيلون لكل 3 حبات بندورة #هكتور_حجار.
وقال آخر:
وليس هيكتور حجار طبيب الأسنان، والناشط في الحقل الاجتماعي كما تذكر سيرته الذاتية حالة استثنائية في مسلسل فشل السياسيين المتواصل في الحديث إلى الرأي العام منذ العام 2019، فقد سبقه إلى ذلك وزير الاقتصاد راؤول نعمة، ووزير الطاقة ريمون غجر الذي دعا إلى استخدام بدائل بعد ارتفاع أسعار البنزين، والمديرة العامة لمديرية النفط في الوزارة أورور فغالي، فكل هؤلاء أثارت تصريحاتهم سخرية كبيرة.
ولطالما كانت الكوميديا السوداء علامة على قوة التحمل والمقاومة في بلد يعاني مشاكل اقتصادية واجتماعية معقدة. ويعتبر مغردون أن الردود الساخرة هي “آلية للدفاع” النفسي، هدفها التخفيف من حالة الاحتقان والحالة السلبيّة التي يعيشونها.
وفي وقت تنتشر فيه سخرية مريرة من الأوضاع، يقول بعض المعلقين “لو علموهم في المدارس كيفية التعامل مع السياسيين لكان أفضل”.
