وزراء الداخلية العرب يدرجون الحوثيين على قائمة الكيانات الإرهابية

تصنيف الجماعة المتمردة في اليمن ووضعها في القائمة السوداء العربية جراء انتهاكاتها ضد السكان منذ سيطرتها على صنعاء.
الأحد 2022/03/13
تشديد الخناق على جماعة الحوثي

تونس - اعتمدت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، تصنيف جماعة الحوثيين جماعة إرهابية، وإدراجها في قائمة الكيانات الإرهابية المدرجة على القائمة السوداء العربية لمنفذي ومدبري وممولي الأعمال الإرهابية.

وقال بيان للأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب إن تصنيف جماعة الحوثيين ككيان إرهابي، وإدراجها على القائمة السوداء العربية يأتي جراء "الانتهاكات التي ارتكبها الحوثيون ضد السكان اليمنيين من قتل وتشريد وسجن وتعذيب"، منذ سيطرتها على العاصمة اليمنية صنعاء في الحادي والعشرين من سبتمبر 2014.

كما يأتي ردا على "الانتهاكات الجسيمة ضد دول الجوار والمجتمع الدولي، وتهديد الممرات المائية، بما في ذلك الهجمات الإرهابية المتكررة التي نفذتها الميليشيات عبر الحدود"، والتي تستهدف المدنيين والبنية التحتية في السعودية والإمارات.

ويشهد اليمن منذ سبع سنوات حربا دامية بين الحكومة المعترف بها دوليا يساندها منذ أواخر مارس 2015 تحالف عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين المدعومة من إيران، والتي تسيطر على العاصمة صنعاء ومعظم المناطق والمراكز السكانية الحضرية الكبرى في شمال البلاد وغربها منذ أواخر سبتمبر 2014.

وتقول الأمم المتحدة إن الحرب أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين، ودفعت اليمن الذي يشهد "أكبر أزمة إنسانية في العالم" إلى شفا المجاعة مع انهيار الاقتصاد.

وجاء هذا التصنيف تنفيذا للخطة المرحلية التاسعة للاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب التي أقرها اجتماع الدورة التاسعة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب، الذي عقد في العاصمة التونسية في الثاني من مارس الجاري بمشاركة وزراء الداخلية العرب، وممثلين عن عدد من المنظمات العربية والإقليمية والدولية، بالإضافة إلى وفود أمنية عربية رفيعة المستوى.

وخلال الاجتماع طالب وزير الداخلية اليمني اللواء الركن إبراهيم حيدان بدعم موقف اليمن بإدراج حركة الحوثي في قائمة الإرهاب، بسبب أعمالها التي تجاوزت حدودها، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الحكومية.

وثمّنت وزارة الداخلية اليمنية جهود المجتمع الدولي والإقليمي في إدراج جماعة الحوثيين على قائمة الإرهاب، بما ينعكس على تعامل العالم معها على هذا الأساس، والإسهام في التخفيف من معاناة الشعب اليمني في المحافظات الواقعة تحت سيطرة تلك الجماعة، والذي يتطلع إلى الحرية والخلاص من تغول تلك الميليشيا ومصادرة الحقوق والحريات.

ويرى مراقبون أن القرار الجديد بشأن الحوثيين من شأنه أن يعمق أزمة الجماعة، لاسيما وأنه يتزامن مع تحرك أميركي وإقليمي يستهدف شبكات تمويلها.

وكان مجلس الأمن الدولي تبنى قبل نحو أسبوعين قرارا بتصنيف الحوثيين "جماعة إرهابية"، بطلب من دولة الإمارات، التي تعرضت في يناير الماضي لهجمات بصواريخ وطائرات مسيّرة، تبنى معظمها المتمردون الحوثيون الموالون لإيران.

ويوسّع القرار الحظر على إيصال الأسلحة إلى اليمن ليشمل جميع المسلحين الحوثيين، بعدما كان مقتصرا على أفراد وشركات محدّدة.