ورشة المنامة تنطلق على وقع عاصفة غضب فلسطينية

المنامة - ينطلق اليوم الثلاثاء المؤتمر الاقتصادي الذي ترعاه الإدارة الأميركية تحت عنوان “الازدهار من أجل السلام” في العاصمة البحرينية المنامة، وسط غضب شعبي ورسمي فلسطيني، يرى في المؤتمر مشروعا لتصفية قضيتهم.
ويرجّح أن تعرض الإدارة الأميركية خلال المؤتمر الجزء الاقتصادي من خطة السلام التي تطرحها لحلّ النزاع الفلسطيني الإسرائيلي والمعروفة بصفقة القرن، ويرصد المؤتمر امتيازات مالية كبرى للداخل الفلسطيني ولدول الجوار، يخشى الفلسطينيون من أن تكون تكلفتها السياسية باهظة لجهة نسف مطالبهم المشروعة في دولة مستقبلية على أراض 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأحرق فلسطينيون الاثنين رسوما للرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال مظاهرات في قطاع غزة والضفة الغربية احتجاجا على المؤتمر.
وقالت مجموعات أعمال فلسطينية كثيرة إنها ستقاطع المؤتمر الذي يقام على مدار يومين، وكانت السلطة الفلسطينية قد رفضت المشاركة، داعية إلى ضرورة مقاطعته.
ورددت حشود المتظاهرين في قطاع غزة “فليسقط ترامب، فليسقط مؤتمر المنامة”، وأحرق البعض رسومات كبيرة تصور ترامب كتبت عليها عبارة “صفقة الشيطان”.
وتتهم القيادات في الضفة والقطاع واشنطن بالانحياز المطلق إلى إسرائيل واجتمعوا على رفض تركيز المؤتمر على شؤون الاقتصاد بدلا من تطلعات الفلسطينيين لإقامة دولة مستقلة، نصت عليها أسس السلام السابقة.
وقال كوشنر لرويترز السبت، إن الخطة ستوفر الملايين من فرص العمل وستقلّص معدل الفقر بين الفلسطينيين إلى النصف وستضاعف الناتج المحلي الإجمالي الفلسطيني.
وفي مدينة رام الله بالضفة الغربية، قام المئات بمسيرات عبر الساحات الرئيسية رافعين لافتات مؤيدة للرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأحرق المحتجون هناك صورا لترامب. وتمثل المظاهرات لحظة وحدة سياسية ضد مؤتمر البحرين رغم الخلاف السياسي المستمر منذ 12 عاما بين حركتي فتح وحماس.
وقالت محتجة تدعى سهام في مدينة غزة “مؤتمر المنامة مسرحية كوميدية، حفل زفاف دون العروس” . وستشارك في مؤتمر البحرين دول بينهما مصر والأردن. ومن المتوقع أن ترسل إسرائيل وفدا من رجال الأعمال لكنها لن ترسل مسؤولين حكوميين.
وأعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري الاثنين من موسكو أن مشاركة مصر في منتدى البحرين ستكون لتقييم الوضع، مشددا على أن القرار النهائي في قبوله أو رفضه بيد الفلسطينيين.
وجدد قادة فلسطينيون الدعوة الاثنين إلى مقاطعة المؤتمر. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية “المشروع الاقتصادي الأميركي إضفاء للشرعية على الاحتلال”.