واشنطن وبروكسل تستهدفان بالعقوبات تحجيم قدرات حماس والجهاد

واشنطن - فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات على حركتي حماس والجهاد، الأوروبية تتعلق بالجناحين العسكريين لحركتي حماس والجهاد الإسلامي لما يفترض أنها انتهاكات جنسية ارتكبها أعضاء فيهما في هجوم السابع من أكتوبر، والأميركية تشمل أبوعبيدة الناطق العسكري باسم كتاب عزالدين القسام الجناح العسكري لحماس وقادة بوحدة الطائرات المسيرة التابعة للحركة الفلسطينية.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان أن الاتحاد الأوروبي يفرض في الوقت نفسه عقوبات تستهدف حماس.
وتستهدف العقوبات الأميركية حذيفة سمير عبد الله الكحلوت المعروف أيضا باسم "أبوعبيدة" ووليم أبو شنب قائد وحدة الشمالي المتمركزة في لبنان وبراء حسن فرحات مساعد أبوشنب وخليل محمد عزام وهو مسؤول استخبارات.
وقال براين نيلسون وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، في إشارة إلى الطائرات المسيرة "العمل المشترك يعزز اليوم تركيزنا الجماعي المستمر على تعطيل قدرة حماس على شن مزيد من الهجمات، بما في ذلك من خلال الحرب الرقمية وإنتاج الطائرات المسيرة".
وأضاف "ستستمر وزارة الخزانة بالتنسيق مع حلفائنا وشركائنا، في استهداف شبكات التسهيلات التابعة لحماس أينما كانت، بما في ذلك المجال الرقمي".
وتضع العقوبات حظرا على جميع العقارات والمصالح المملوكة للأشخاص المستهدفين في الولايات المتحدة أو تلك التي في حوزة أو خاضعة لسيطرة أشخاص أميركيين ويتعين إبلاغ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة عنها.
وفرض الاتحاد الأوروبي الجمعة عقوبات على كتائب عزالدين القسام وسرايا القدس الجناحين العسكريين لحركتي حماس والجهاد الإسلامي على خلفية أعمال عنف جنسي "واسعة النطاق" ارتكبت خلال هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل.
وقال التكتّل إن مقاتلين من الفصيلين الفلسطينيين المدرجين بالفعل في قائمة المنظمات التي يصنّفها الاتحاد الأوروبي "إرهابية"، قد "ارتكبوا أعمال عنف واسعة النطاق وعنف قائم على النوع الاجتماعي على نحو ممنهج، مستخدمين ذلك سلاح حرب".
وقرار فرض العقوبات يندرج في إطار اتفاق بين دول الاتحاد الأوروبي سيدرَج أيضا بموجبه في القائمة السوداء مستوطنون إسرائيليون ارتكبوا أعمال عنف في الضفة الغربية.
واندلعت الحرب في 7 أكتوبر عندما شنت حركة حماس هجوما غير مسبوق من قطاع غزة على جنوب إسرائيل، مما أدى إلى مقتل 1170 شخصا معظمهم من المدنيين، بحسب بيانات إسرائيلية رسمية.
وقال الاتحاد الأوروبي إن انتهاكات مقاتلين في حماس شملت "اغتصاب قاصرات ومن ثم قتلهن وتشويه الجثث والأعضاء التناسلية" واتهم المهاجمين "باستهداف نساء وفتيات بعمليات خطف". وخطف أكثر من 250 شخصا وما زال 129 رهائن في غزة بينهم 34 قتلوا وفقا لمسؤولين إسرائيليين.
وردا على الهجوم تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس التي تعتبرها منظمة "إرهابية" كما الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ويشن الجيش الإسرائيلي حملة عسكرية عنيفة ردا على هذا الهجوم، أسفرت حتى الآن عن مقتل 33634 شخصا في غزة معظمهم من المدنيين، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحماس.