واشنطن والسلطة الفلسطينية: تراشق بالاتهامات بعد تصعيد

صائب عريقات يردّ على المستشار الخاص للرئيس الأميركي إثر تحميله محمود عباس مسؤولية التوتر بين الفلسطينيين وإسرائيل.
السبت 2020/02/08
ردّ شديد اللهجة

القدس – تبادل مسؤولان فلسطيني وأميركي الاتهامات بالمسؤولية عن أحدث موجة عنف اندلعت في الأراضي الفلسطينية فيما تجمع مشيعون في الضفة الغربية المحتلة للمشاركة في جنازة شرطي فلسطيني قتل بالرصاص خلال أحداث عنف.

وتصاعد التوتر بعد يوم من مقتل فلسطينيين اثنين وإصابة 16 جنديا إسرائيليا في ظل الغضب الفلسطيني بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطته للسلام في الشرق الأوسط الأسبوع الماضي بينما كان رئيس الوزراء الإسرائيلي واقفا بجواره.

ويرفض الفلسطينيون خطة السلام التي تمنح إسرائيل معظم ما سعت له خلال عقود من الصراع بما في ذلك مدينة القدس وجميع الأراضي المحتلة تقريبا التي تبني عليها مستوطنات.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن واشنطن مسؤولة عن التوتر الذي اندلع منذ إعلان الخطة.

وأضاف عريقات “أن الذي يطرح مشاريع وخطط للضم وشرعنة الاحتلال والاستيطان هو الذي يتحمل المسؤولية الكاملة عن تعميق دائرة العنف والتطرف”.

وانتقد جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأميركي والمهندس الرئيسي للخطة الأميركية القيادة الفلسطينية مرارا في خروج على دبلوماسية دامت عقودا ظهرت فيها واشنطن في دور الوسيط المحايد واتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالمسؤولية عن العنف.

وقال كوشنر بعد إفادة أمام مجلس الأمن الدولي في الأمم المتحدة “اعتقد أنه يتحمل المسؤولية، لقد دعا لأيام غضب كرد على الخطة وقال هذا حتى قبل أن يرى الخطة”.

ولأكثر من عامين، عمل كوشنر على إعداد خطة السلام الأميركية مع خرائط ورسومات بيانية تظهر أن مسار توسع المستوطنات الإسرائيلية وتطلعات الفلسطينيين ستقود إلى وضع يستحيل معه إقامة دولة فلسطينية.

ويحافظ المشروع الأميركي على فكرة “حل الدولتين” ويقترح إنشاء عاصمة فلسطينية في بلدة أبو ديس في ضواحي القدس، في حين يريد الفلسطينيون أن تكون القدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولتهم.

ويشمل المشروع أيضا ضمّ إسرائيل المستوطنات الإسرائيلية وغور الأردن وأجزاء أخرى من الضفة الغربية، على أساس حدود مختلفة عن حدود عام 1967.

2