واشنطن قلقة من استئناف المعارك في إثيوبيا

الولايات المتحدة ترحب بقرار حكومة أديس أبابا إنهاء حالة الطوارئ المرتبطة بالحرب.
السبت 2022/01/29
الوضع مازال مقلق

واشنطن - قالت الولايات المتحدة إن إعلان المتمردين في تيغراي عن استئناف المعارك أمر “مقلق جدا”، مرحّبةً في الوقت نفسه بقرار حكومة أديس أبابا إنهاء حالة الطوارئ المرتبطة بالحرب.

وقال المتمردون في تيغراي إنهم “أُجبِروا” على استئناف المعارك بعد أسابيع قليلة على انسحابهم إلى معقلهم في تطور أثار حينها الآمال في عودة السلام.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين الخميس إن “التقارير حول استئناف الاشتباكات في المنطقة مقلقة جدا، ونكرر دعواتنا إلى جميع الجهات من أجل أن يوقِفوا كل العمليات الهجومية التي تعوق أيضًا وصول المساعدات الإنسانية وهو أمر بالغ الأهمية”.

غير أنه “رحّب” بالقرار الذي أعلنته الأربعاء حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بإلغاء حالة الطوارئ التي أُعلِنت في نوفمبر عندما هدد المتمردون بالزحف إلى العاصمة. وقال برايس إنه “يأمل” أن يوافق البرلمانيون “قريباً” على هذا القرار.

نيد برايس: ندعو جميع الجهات إلى إيقاف كل العمليات الهجومية

وأضاف “ندعو الحكومة إلى الإفراج عن جميع الذين اعتُقِلوا في ظل حال الطوارئ هذه”.

وأشار برايس إلى أن اثنين من المبعوثين الأميركيين الذين زاروا أديس أبابا في الآونة الأخيرة “شجّعا” آبي أحمد على “اغتنام ما نعتقد أنه فرصة حالية للسلام، من خلال إنهاء الأعمال العدائية، والتفاوض على وقف إطلاق النار، والإفراج عن جميع المعتقلين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل دائم وإرساء الأسس لحوار وطني شامل”.

وبينما تعتبر القوات الفيدرالية الإثيوبية انسحاب المتمردين دليلا على هزائمهم العسكرية، يبقى وقف إطلاق النار هشا، لكنها تعهدت بأنها لن تتقدم داخل منطقة تيغراي التي انسحب نحوها المتمردون، وأن هذا الموقف قد يتغير إذا تعرضت “سيادة أراضي” البلاد إلى التهديد.

وانسحبت جبهة تحرير شعب تيغراي رسميا من منطقتي أمهرة وعفر المجاورتين حيث أحرزت تقدما في الأشهر الأخيرة، من أجل “فتح الباب” أمام المساعدات الإنسانية ووقف الأعمال العدائية.

ويمكن أن تسمح هذه الهدنة بحكم الأمر الواقع بتهدئة الوضع، لكنّ المراقبين ما زالوا حذرين قبل الحديث عن نهاية وشيكة للصراع.

وعقد مجلس الأمن الدولي الخميس جلسة مشاورات مغلقة حول الأوضاع الإنسانية في إثيوبيا، في وقت أشارت فيه الأمم المتحدة إلى نزوح عشرات الآلاف جراء استمرار القتال شمالي البلاد.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن “عشرات الآلاف فروا من منازلهم بسبب استمرار القتال حول بلدة أبالا في مقاطعة عفار، القريبة من الحدود مع إقليم تيغراي (شمال)”.

5