واشنطن توقف إعفاء منشأة فوردو النووية من العقوبات

واشنطن – أعلنت الولايات المتحدة أنها قررت حظر كل نشاط على موقع فوردو النووي في إيران، وقد كان معفيا جزئيا حتى الآن من العقوبات الأميركية، وذلك ردا على تراجع إيران تدريجيا عن التزاماتها بالاتفاق الدولي الموقع في 2015.
وكانت إيران قد استأنفت مطلع نوفمبر تخصيب اليورانيوم في مصنعها الواقع تحت الأرض في فوردو في خطوة جديدة من ردها على الانسحاب الأميركي من الاتفاق الذي يهدف إلى منع الجمهورية الإسلامية من امتلاك قنبلة ذرية.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن “الكمية الصحيحة من اليورانيوم المخصّب لدى أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم هي صفر”.
وأضاف ” ليس هناك سبب شرعي يسمح لإيران باستئناف التخصيب في هذا الموقع السري”، مؤكدا أنه “على إيران أن توقف نشاطاتها هناك فورا”.
وبعد انسحابها من الاتفاق النووي في 2018 معتبرة أنه غير كاف، أعادت إدارة الرئيس دونالد ترامب فرض كل عقوباتها الاقتصادية على إيران ولم تكف عن تعزيزها في إطار حملتها لممارسة “ضغوط قصوى” على طهران.
ولكن سرا، واصلت واشنطن تجديد الاستثناءات لثلاثة مشاريع للبرنامج النووي المدني الإيراني، بينها مشروع في فوردو.ولا يشمل القرار الأميركي الموقعين الآخرين اللذين منحا استثناءات وهما محطة بوشهر وكذلك مفاعل أراك الذي يعمل بالمياه الثقيلة وتم تعديله بإشراف الأسرة الدولية لجعله غير قادر على إنتاج بلوتونيوم للاستخدام العسكري.
وإلى جانب استئناف تخصيب اليورانيوم في فوردو، لم تعد إيران تحترم اليوم الحد الذي فرضه الاتفاق على مخزوناتها من اليورانيوم المخصب، كما تجاوزت السقف الذي يمنعها من إنتاج اليورانيوم المخصب بنظائر 235 بنسبة تتجاوز 3.67 بالمئة.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الاثنين، إن احتياطات إيران من المياه الثقيلة التي يمكن أن تستخدم في إنتاج البلوتونيوم الذي يستعمل في صناعة أسلحة ذرية، تجاوزت السقف المحدد في اتفاق 2015.