واشنطن تمنح بغداد 20 مليون دولار لتأمين المنطقة الدولية

بغداد - أعلنت السفارة الأميركية في بغداد السبت، عن تخصيص 20 مليون دولار لدعم الحكومة العراقية في تأمين المنطقة الدولية.
وقالت السفارة في بيان إن الدعم يشمل "تمويل فريق من المهندسين المدنيين لإجراء دراسة استقصائية شاملة لنقاط الدخول الحالية إلى المنطقة الدولية، ووضع خطط لبوابات جديدة".
ووفقا للبيان "قدم كبير مسؤولي الشؤون الدفاعية في سفارة الولايات المتحدة العميد جون تايكرت، التقرير النهائي من فريق المسح إلى اللواء الركن حامد مهدي الزهيري قائد الفرقة الخاصة المسؤولة عن أمن المنطقة الدولية".
وأضاف البيان أن "هذا التسليم يمثل إنجازا مهما لتأكيد المشروع التعاوني الجاري حاليا لتعزيز أمن المنطقة الدولية لبغداد وتأمين مقر الحكومة العراقية".
ويتزامن هذا الدعم مع استهداف محيط مطار بغداد الدولي، الذي يضم قاعدة عسكرية فيها جنود أميركيون، بثلاثة صواريخ فجر السبت، مما أسفر عن أضرار مادية.
وذكر بيان لخلية الإعلام الأمني أن صاروخين سقطا خارج المطار، فيما وقع الثالث على منزل مواطن في منطقة حي الجهاد "دون تسجيل خسائر بشرية".
ويضم مطار بغداد الدولي قاعدة "فيكتوريا" العسكرية، التي يوجد فيها جنود أميركيون، وعادة ما تكون هذه القاعدة هدفا لهجمات صاروخية متكررة.
ولطالما تعرضت المنطقة الدولية المعروفة باسم "المنطقة الخضراء" لهجمات بالصواريخ التي تطلقها الميليشيات.
وتتهم واشنطن فصائل عراقية مسلحة مرتبطة بإيران، بالوقوف وراء هذه الهجمات، وأخرى تستهدف سفارتها وقواعدها العسكرية، التي ينتشر فيها الجنود الأميركيون بالعراق.
وكانت فصائل شيعية مسلحة، بينها كتائب "حزب الله" العراقي المرتبطة بإيران، قد هددت باستهداف مواقع للقوات الأميركية، في حال لم تنسحب امتثالا لقرار البرلمان القاضي بإنهاء الوجود العسكري في البلاد.
وحملت إدارة ترامب إيران مسؤولية مقتل أي جندي أميركي في العراق، فيما قالت وزارة الخارجية العراقية إن واشنطن ستتخذ مجموعة من الإجراءات لوقف هجمات الميليشيات.
وتسعى إدارة بايدن للتهدئة مع إيران وحثها على العودة إلى الاتفاق النووي لسنة 2015 وإشراك الحلفاء في كل الخطوات، لكن يبدو أن الحكومة الإيرانية تعمل على تصعيد ضغوطها وفرض الشروط على الإدارة الجديدة باستغلال الساحة العراقية.
وفي ديسمبر الماضي، قالت السفارة الأميركية لدى بغداد إن الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة الجيش العراقي في الحفاظ على أمن البلاد.
وأكدت السفارة أن الولايات المتحدة قدمت 30 سيارة مدرعة للجيش العراقي للمساعدة في تأمين المنطقة الخضراء بالعاصمة، والتي يقع فيها مقر السفارة.
وقالت السفارة إنها قدمت المركبات لفرقة القيادة الخاصة والكائنة في قاعدة الأسد الجوية، وسيستخدمها الجيش العراقي في دورياته.