واشنطن تكشف مؤامرة محتملة لاختراق مبنى الكابيتول عقب تهديدات بتفجيره

واشنطن – قالت إدارة شرطة مبنى الكونغرس الأميركي في بيان الأربعاء إنها حصلت على معلومات مخابرات تشير إلى مؤامرة محتملة "لاختراق جماعة مسلحة لمبنى الكابيتول" غدا الخميس.
وأضاف بيان شرطة الكابيتول أنها تعمل مع وكالات بالولاية وأخرى اتحادية "لوقف أي تهديدات للمبنى".
وقالت الشرطة "نأخذ معلومات المخابرات على محمل الجد نظرا للطبيعة الحساسة لهذه المعلومات، ولا يمكننا تقديم تفاصيل إضافية في الوقت الحالي".
ومن المقرر أن تعزز شرطة الكونغرس الأمن هذا الأسبوع في مبنى الكابيتول كإجراء احترازي ضد أي نشاط متطرف محتمل.
ولا يزال مجمع الكابيتول محاطا بسياج مؤقت تعلوه الأسلاك الشائكة، ولا يزال هناك حوالي خمسة آلاف جندي من الحرس الوطني في الموقع.
وتأتي التعزيزات وسط نظرية مؤامرة يمينية تروج لها حركة "كيو آنون" المتطرفة، والتي تزعم أن الرئيس السابق دونالد ترامب الذي هُزم في انتخابات الثالث من نوفمبر، سيعود إلى السلطة في 4 مارس وهو يوم التنصيب الأصلي للرؤساء قبل عام 1933.
وأبلغ القائم بأعمال مسؤول الأمن في مجلس النواب تيموثي بلودجيت أعضاء الكونغرس الثلاثاء بالتدابير الأمنية المشددة.
وألقت الشرطة الأميركية القبض على العديد من أتباع حركة نظرية "كيو آنون" في ما يتعلق بأحداث الشغب، التي نظمها ونفذها عدد من الأميركيين المحافظين البيض الذين يتطلعون إلى إعادة ترامب إلى السلطة، بعد خسارته في الانتخابات في نوفمبر بفارق 7 ملايين صوت.
وكان مجلس الشيوخ الأميركي برأ في 13 فبراير الماضي ترامب، في ثاني محاكمة له خلال 12 شهرا، مع قيام زملائه من الجمهوريين بحمايته من المساءلة عن الهجوم الدامي الذي شنه أنصاره على الكونغرس.
وجاء تصويت مجلس الشيوخ بأغلبية 57 صوتا مقابل 43 صوتا، وهو أقل من أغلبية الثلثين اللازمة لإدانة ترامب بتهمة التحريض على التمرد.
وتمت تبرئة ترامب بعد محاكمة استمرت خمسة أيام في نفس المبنى الذي تعرض للاقتحام من قبل أنصاره في السادس من يناير، بعد وقت قصير على سماعهم يوجه خطابا تحريضيا.
وكان الجمهوريون قد أنقذوا ترامب من العزل من قبل خلال محاكمته السابقة، عندما صوت لإدانته وعزله من منصبه عضو واحد جمهوري في مجلس الشيوخ هو ميت رومني.
وأشار بيان شرطة الكابيتول إلى أنها أدخلت بالفعل "تحسينات أمنية كبيرة" على المبنى الذي يضم مقري مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين.
ولم يتضح ما إذا كانت تلك التحسينات أُدخلت لمواجهة هذا التهديد المحتمل أو أنها تتضمن الإجراءات التي طُبقت بالفعل بعد أحداث شغب السادس من يناير.
وفي أسوأ اعتداء على رمز الديمقراطية الأميركية منذ أكثر من 200 عام، اقتحمت جماهير غفيرة من مؤيدي ترامب الحواجز الأمنية المعدنية وحطمت نوافذ وتسلقت الأسوار لتشق طريقها إلى داخل مبنى الكابيتول، حيث تجولت في الممرات واشتبكت مع الشرطة.
وحاصر البعض قاعة مجلس النواب بينما كان الأعضاء بالداخل، وأخذوا يطرقون على أبوابها. وكدس ضباط الأمن قطع الأثاث خلف الباب وأشهروا أسلحتهم قبل أن يساعدوا الأعضاء على الهرب.
وأسفر هجوم الكابيتول، الذي عطل التصديق الرسمي على فوز الرئيس جو بايدن في الانتخابات، عن مقتل خمسة أشخاص بينهم ضابط شرطة.