واشنطن تفرض عقوبات على بنك لبناني لصلته بحزب الله وإيران
بيروت - قال وزير المالية اللبناني الجمعة إن القطاع المصرفي لبلاده قادر على معالجة أثر العقوبات الأميركية على جمال ترست بنك وضمان أموال المودعين.
وقال الوزير علي حسن خليل على تويتر إنه "متأكد من قدرة القطاع المصرفي على استيعاب تداعيات القرار... وعلى ضمان أموال المودعين... والمصرف المركزي يقوم باللازم".
من جهته، قال مصرف لبنان المركزي الجمعة إن احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي، باستثناء الذهب، زادت حوالي 1.4 مليار دولار في الأسبوعين الأخيرين من آب.
وقال رياض سلامة حاكم البنك المركزي في بيان إن الاحتياطيات الأجنبية زادت إلى حوالي 38.66 مليار دولار دون حساب الذهب.
يأتي ذلك ارتفاعا من 37.25 مليار دولار في 15 آب، وفقا لبيانات مصرف لبنان. وترتفع الاحتياطيات تدريجيا منذ منتصف يونيو حزيران، لكن هذه أكبر قفزة.
وينشر لبنان عادة بيانات أصوله الأجنبية في الخامس عشر واليوم الأخير من كل شهر.
وكانت الولايات المتحدة فرضت الخميس عقوبات على جمال ترست بنك اللبناني ووحداته بتهمة تسهيل الأنشطة المالية لجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إن البنك يحول الأموال لأسر المفجرين الانتحاريين.
وقال وزير الخارجية مايك بومبيو في بيان إن الولايات المتحدة عازمة على قطع الدعم عن حزب الله. وأضاف أن "سوء سلوك (بنك) جمال ترست يقوض سلامة النظام المالي اللبناني".
وتضع الولايات المتحدة حزب الله على قائمة المنظمات الإرهابية منذ 1997 وتقول إنه يهدد السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وجمال ترست بنك تجاري عمره 50 عاما وله أفرع في مختلف أنحاء لبنان، بحسب موقعه على الإنترنت.
وقال مسؤول كبير في الإدارة للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف "لدينا علاقة جيدة جدا مع مصرف لبنان المركزي ولدينا ثقة في أنهم سيتخذون الإجراء الصحيح".
وأضاف المسؤول "أن هذا يبعث برسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة جادة جدا في عرقلة النشاط الإرهابي".
لكن جمعية مصارف لبنان قالت إنها تأسف للقرار. وفي بيان نقلته وسائل الإعلام المحلية، قالت الجمعية إن هذه الخطوة لن تؤثر على القطاع المصرفي اللبناني وطمأنت المودعين بأن أموالهم في البنك ستكون آمنة.
ورحبت إسرائيل بالعقوبات التي فُرضت على البنك ودعت دول أخرى للقيام بالمثل.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان "هذا تحرك مهم يهدف إلى الضغط على إيران ووكلائها الذين يعملون ضد دولة إسرائيل".
ومن ناحية أخرى، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات أيضا على أربعة أشخاص ينقلون الأموال من الحرس الثوري الإيراني لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) عبر حزب الله المدعوم من إيران.
للمزيد:
