واشنطن تعلن فرض عقوبات على إيران طوال الشهرين المقبلين

إليوت أبرامز يحث الرئيس الأميركي المنتخب على استخدام العقوبات للضغط على طهران تفاديا للتهديدات الإقليمية.
الخميس 2020/11/26
فرض عقوبات على أربعة كيانات داعمة للنووي الإيراني

واشنطن – قال المبعوث الأميركي الخاص بإيران إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تخطط لتشديد العقوبات على طهران خلال أسابيعها الأخيرة لها في السلطة، وحث الرئيس المنتخب جو بايدن على استخدام العقوبات للضغط من أجل اتفاق يقلل من التهديدات الإقليمية والنووية التي تشكلها طهران.

وحذر المبعوث إليوت أبرامز، الذي أشاد بمستشار بايدن للأمن القومي والمرشح لمنصب وزير الخارجية ووصفهما بأنهما "شخصان رائعان" الأربعاء، من تكرار ما اعتبره أخطاء الرئيس السابق باراك أوباما في التفاوض على الاتفاق النووي لعام 2015.
وانسحب ترامب من ذلك الاتفاق من جانب واحد قبل عامين.

وأكد بايدن الذي من المقرر أن يتولى منصبه في 20 يناير المقبل، أنه سيعيد الولايات المتحدة إلى اتفاق عهد أوباما إذا استأنفت إيران التزاماتها، وهي خطوة من شأنها أن تثير غضب كلّ من السعودية وتركيا.

وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد، لتحسين العلاقات الثنائية ضمن مسار حسابات سعودية مستقبلية، مع صعود رئيس ديمقراطي إلى البيت الأبيض ومخاوف من تبني استراتيجية الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما في دعم البرنامج النووي لإيران والتخفيف عن أذرعها في المنطقة.

وقال أبرامز، في فعالية افتراضية لمعهد بيروت، إن إدارة ترامب تخطط للمزيد من الضغط على طهران، بفرض عقوبات تتعلق بالأسلحة وأسلحة الدمار الشامل وحقوق الإنسان.

وأضاف "سيكون لدينا الأسبوع المقبل والأسبوع الذي يليه والأسبوع الذي يليه، طوال شهري ديسمبر ويناير، ستكون هناك عقوبات تتعلق بالأسلحة وأسلحة الدمار الشامل وحقوق الإنسان… سيستمر ذلك لشهرين آخرين حتى النهاية".

وقالت السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا إن الولايات المتحدة قد تفرض المزيد من العقوبات على شخصيات لبنانية بسبب الفساد ومساعدة جماعة حزب الله المدعومة من إيران بعد أن أدرجت واشنطن في الأشهر الأخيرة ثلاثة وزراء سابقين في الحكومة اللبنانية، من بينهم صهر الرئيس، على قائمة سوداء.

وأضافت شيا خلال الفعالية "هناك ملفات قيد الإعداد لدى سلطات لها علاقة بمكافحة الإرهاب ومكافحة الفساد".

وذكر أبرامز أنه يتوقع إجراء مفاوضات مع إيران العام المقبل وأنه يعتقد أنه سيتم إبرام اتفاق في ظل إدارة بايدن.

وقال "نعتقد أن إدارة بايدن لديها فرصة كبيرة لأن هناك الكثير من الضغط على إيران من خلال العقوبات"، مضيفا أنه يرى فرصة للعمل مع فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة وكذلك الحلفاء في المنطقة لإبرام اتفاق يتناول الخطر الذي تشكله إيران على المنطقة وصواريخها الباليستية.

وأضاف "إذا تجاهلنا النفوذ الذي لدينا، فسيكون هذا أمرا مأساويا وفيه حماقة حقا. لكن إذا استخدمناه، فهناك فرصة على ما أعتقد لإبرام اتفاق بناء يعالج كل هذه المشاكل".

وقال إنه سيكون من الخطأ افتراض أن الإدارة الجديدة يمكن أن تغير سياسة إيران بين عشية وضحاها وإن المفاوضات ستستغرق عدة أشهر.

واستبعد حكام إيران إجراء مفاوضات بخصوص برنامجها الصاروخي أو تغيير سياستها الإقليمية، ويريدون بدلا من ذلك تغييرا في السياسة الأميركية يشمل رفع العقوبات.

وتصاعدت التوترات بين واشنطن وطهران منذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي لعام 2015، ومعاودته فرض العقوبات الاقتصادية القاسية للضغط على طهران للتفاوض بشأن قيود أشد على برنامجها النووي وتطوير الصواريخ الباليستية ودعم القوى الإقليمية بالوكالة.

وقالت الصين الخميس إنها قدمت احتجاجات شديدة للولايات المتحدة بعد أن أعلنت واشنطن عقوبات جديدة على أربعة كيانات في ما يتعلق بإيران.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية تشاو ليجيان إن الصين حثت الولايات المتحدة على تصحيح أخطائها.

وأعلن أبرامز الأربعاء عقوبات مرتبطة بإيران على أربعة كيانات في الصين وروسيا متهما إياها بأنشطة تروج لبرنامج الصواريخ الإيراني.