واشنطن تعزز انفتاحها على تايوان في مواجهة بكين

زيارة وزير الصحة والخدمات الأميركي إلى تايوان تتزامن مع تصاعد التوتر بين واشنطن وبكين.
الاثنين 2020/08/10
دعم أميركي لتايوان

واشنطن - تعزّز إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الساعية لإيجاد قوة موازية للصين، دعمها لتايوان، إلا أن زيارة وزير الصحة والخدمات الأميركي الأحد إلى الجزيرة تبيّن أن الحذر لا يزال مخيما على هذا التوجّه.

ووصل أليكس عازار على رأس وفد أميركي رفيع إلى تايوان للاطّلاع عن كثب على استجابة الجزيرة الناجحة والملفتة لوباء كوفيد – 19، في حين يتّهم ترامب الذي يخوض حملة على قدر كبير من الصعوبة للفوز بولاية رئاسية ثانية، الصين بالتسبب في تفشي الوباء في العالم.

وأكد المعهد الأميركي في تايوان، المقر الفعلي للسفارة الأميركية في تايبيه، أن عازار سيكون أرفع مسؤول أميركي يزور الجزيرة منذ أن قطعت الولايات المتحدة العلاقات معها واعترفت ببكين في العام 1979.

لكن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي نادرا ما يفوّت فرصة للتنديد بالصين أو التأكيد أن ترامب هو الرئيس الأكثر حزما على الإطلاق مع بكين، كان في غاية الحذر في تصريحه حول جولة عازار، التي نددت بها بكين.

وقال بومبيو “توجّه أعضاء في الحكومة إلى تايوان في السابق. هذا الأمر يتوافق مع السياسات التي كانت معتمدة سابقا”.

ويقول خبراء إن إدارة ترامب تدرك مخاطر تصاعد التوترات حول تايوان التي تعد إحدى أكثر المسائل حساسية بالنسبة إلى قيادة الحزب الشيوعي الحاكم في الصين.

وتعتبر جمهورية الصين الشعبية تايوان أحد أقاليمها. ويقود الجزيرة نظام منافس لجأ إليها بعد تولي الشيوعيين الحكم في الصين القارية في العام 1949 بعد الحرب الأهلية الصينية.

وقال دوغلاس بال الذي ترأس المعهد الأميركي في تايوان خلال ولاية جورج دبليو بوش الرئاسية، إن إدارة ترامب لا تزال تراعي الخطوط الحمر التي وضعتها الصين بعدم زيارة أي مسؤول عن الأمن القومي لتايوان.

وأشار بال إلى أن الولايات المتحدة أوفدت بانتظام إلى تايوان في تسعينات القرن الماضي مسؤولين تجاريين.

لكن الفرق هذه المرة يكمن في السياق، إذ يجري عازار زيارته هذه المرة في توقيت تدهورت فيه العلاقات الأميركية الصينية إلى أدنى مستوى.

وينص قانون أقرّه الكونغرس على بيع الولايات المتحدة أسلحة لتايوان لتمكينها من الدفاع عن نفسها في مواجهة القوات المسلّحة الصينية المتفوّقة عددا وعديدا.

وفي صفقة تعد من الأكبر في السنوات الأخيرة وافقت إدارة ترامب على بيع مقاتلات بقيمة ثمانية مليارات دولار لتحديث أسطول الجزيرة المتقادم، كما تطالب الولايات المتحدة بضم تايوان إلى المؤسسات الدولية، بخاصة منظمة الصحة العالمية.

5