واشنطن تعتقل قياديا بارزا في داعش فرّ من سجن الرقة

واشنطن - أعلنت القيادة المركزية للجيش الأميركي، مساء الاثنين، أنها ألقت الأحد القبض على أحد قادة داعش، ويدعى خالد أحمد الدندل، والمتهم بتقديم "مساندة لمقاتلي التنظيم المعتقلين"، وذلك بعد هروبه من مركز احتجاز في الرقة بسوريا.
وأوضحت في بيان لها على منصة إكس أن إلقاء القبض عليه جاء بدعم من قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وقد تم في عملية في ساعات الصباح الأولى الأحد الماضي.
وذكرت القيادة في 29 أغسطس، هرب خمسة محتجزين من مقاتلي داعش الأجانب (روسيان، وأفغانيان، وليبي) من مركز الاحتجاز في الرقة.
وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية من إلقاء القبض على الروسي عبدالواحد إخوان وعلى الليبي محمد نوح محمد، بينما يستمر البحث عن الروسي تيمور تالبركن عبداش، والأفغانيَيْن شعب محمد العبدلي وعطال خالد زار، بحسب البيان.
ولم تعلق قوات سوريا الديمقراطية على الفور على حادثة الفرار أو إعادة القبض على الفارين.
وأشارت القيادة المركزية الأميركية إلى أنه "لا يزال الهدف الأساسي لداعش هو تحرير مقاتليها المحتجزين حالياً في السجون، وبالتالي تعزيز إحياء داعش"، مؤكدةً أنها "ستواصل بالتنسيق مع قسد التخفيف من تهديدات الهروب في المستقبل وضمان الهزيمة الدائمة لداعش".
وذكّرت أنه "لا يزال هناك أكثر من 9000 معتقل من داعش في أكثر من 20 مركز احتجاز تابعا لقوات سوريا الديمقراطية في سوريا، وهو ما يمثل "جيش داعش" بالمعنى الحرفي والمجازي للاعتقال. وإذا هرب عدد كبير من مقاتلي داعش، فإن ذلك سيشكل خطراً شديداً على المنطقة وخارجها".
وفي هذا السياق، قال الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية "سنواصل العمل مع المجتمع الدولي لإعادة مقاتلي داعش إلى بلدانهم الأصلية للفصل النهائي".
وهذه هي ثاني عملية تعلن عنها واشنطن خلال الأيام القليلة الماضية.
وشن الجيش العراقي في عملية منسقة مع قوات التحالف الدولي ضد داعش عملية ضد فلول التنظيم في غربي العراق أدت إلى مقتل 15 إرهابيا وأصيب خلالها جنود أميركيون.
وكانت واشنطن قد أشارت في وقت سابق إلى أنه من المبكر الحديث عن الانسحاب من العراق في ضوء الخطر الذي يمثله داعش.
وتنشر الولايات المتحدة نحو 2500 جندي في العراق، بينما يوجد في سوريا 900 جندي أميركي، ولكن منذ ديسمبر 2021، عندما أعلن الجيش الأمريكي نهاية عملياته القتالية في العراق، أصبح هؤلاء الجنود هناك كمستشارين وقوات مساعدة.
وأعلن العراق مؤخرا أنه سيؤجل الموعد المقرر لانتهاء العمليات العسكرية الأميركية في البلاد.
وتأتي عملية الخميس في أعقاب هجوم داعشي وقع مؤخرا في ألمانيا وهجوم آخر مخطط له في النمسا يجري التحقيق فيه لاحتمال وجود صلات له بتنظيم داعش.
وكان تنظيم داعش يتمتع ذات يوم بقوة كبيرة في العراق وسوريا، لكن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الذي يضم أكثر من 70 دولة قوض إلى حد بعيد قدرات التنظيم.