واشنطن تعتزم تحويل 120 مليون دولار للجيش اللبناني

وزارة الدفاع الأميركية ستقدّم العام المقبل للبحرية اللبنانية ثلاثة زوارق خفر سواحل للدوريات.
السبت 2021/05/29
مخاوف غربية من تفكك الحصن الأخير لأمن اللبنانيين

بيروت - أعلنت السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا الجمعة خلال مشاركتها  في اختتام "التمرين المشترك" 2021 بين الجيشين اللبناني والأميركي وعناصر من الجيش الأردني، أن بلادها تعتزم تحويل 120 مليون دولار للجيش اللبناني.

جاء ذلك خلال مشاركتها والعميد البحري الأميركي كيرتيس رانشو، وقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، في الاحتفال بختام التمرين العسكري المشترك بين البلدين.

وكشفت شيا عن رزمة مساعدات خصصتها الإدارة الأميركية للجيش اللبناني والتي يجري تسليمها إليه تباعا.

وتحدثت السفيرة الأميركية عن ثلاثة إعلانات إضافية تمّت مؤخرا عن تمويل من الحكومة الأميركية للجيش اللبناني، وهي تحويل مبلغ 120 مليون دولار من التمويل العسكري إلى الجيش اللبناني للسنة المالية 2021.

وهذه المساعدة العسكرية تهدف إلى تزويد الجيش اللبناني بأنظمة وخدمات وتدريبات دفاعيّة بالغة الأهميّة، وفق السفيرة الأميركية.

ويأتي الدعم الأميركي بالتزامن مع مبادرة فرنسية مماثلة، حيث تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدى استقباله العماد عون بقصر الإليزيه بترتيب بلاده مؤتمرا دوليا في يونيو القادم لمساعدة الجيش اللبناني.

ويعكس تكثيف المبادرات والرسائل الأميركية والفرنسية على نحو متزامن وغير مسبوق لمساعدة المؤسسة العسكرية في لبنان التي تعاني من صعوبات مالية خانقة تهدد بانهيارها، مخاوف دولية من أن تتسبب الأزمة الاقتصادية الحادة التي لم تع الأطراف السياسية خطورتها إلى الآن في تفكك الحصن الأخير لأمن اللبنانيين في ظل أجندات داخلية وخارجية تتربص باستقرار البلاد.

وأشارت إلى أن "هذه الهبة العسكرية سوف تزود الجيش اللبناني بأنظمة وخدمات وتدريبات دفاعيّة بالغة الأهميّة. وهي تمثّل زيادة قدرها 15 مليون دولار عن السنوات السابقة".

وبالإضافة إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنها ستقدّم العام المقبل للبحرية اللبنانية ثلاثة زوارق خفر سواحل أميركية للدوريات من طراز "بروتكتر كلاس".

ومن المقرر أن تعزز هذه القوارب قدرات الدوريات البحرية اللبنانية إلى حدّ كبير.

وبدأت وزارة الدفاع الأميركية مؤخرا بتحويل 59 مليون دولار إلى الجيش اللبناني، والتي ستستخدم لتعزيز قدرات الجيش الأمنية على الحدود الشرقية، وفق السفيرة الأميركية.

وأكدت الولايات المتحدة أنها ستواصل النظر بسلطات إضافية يمكن من خلالها، بموجب القانون الأميركي، تقديم مساعدات استثنائية للجيش اللبناني، مذكرة بـ"الالتزام الطويل الأجل للولايات المتحدة تجاه لبنان والجيش اللبناني".

و"الاتحاد الحازم" هي تدريبات عسكرية مشتركة تجريها وحدات من الجيش اللبناني مع عناصر من نظيريه الأردني والأميركي في إطار مساعدات تقدمها واشنطن.

ومنذ سنوات، تقدم واشنطن مساعدات عسكرية من عتاد وآليات وأسلحة حديثة للجيش اللبناني، بصفته المدافع الشرعي والوحيد عن البلاد، وتجاوزت هذه المساعدات في السنوات العشر الأخيرة حوالي 2.5 مليار دولار أميركي.

وتتطلع الدول الغربية إلى دور أكبر للمؤسسة العسكرية اللبنانية نظرا لما تتمتع به من تقدير من كافة القوى السياسية في الداخل اللبناني، وستكون الدعائم الأساسية لذلك الدور ترجيح كفة الردع العسكري للدولة في مواجهة تنامي قدرات حزب الله العسكرية، لمنع أي ضغوط من الحزب لتحقيق مصالح سياسية في الداخل اللبناني أو تجاه ملفات إقليمية.

ويعد التمرين، الذي نفذ في الفترة من 17 إلى 28 مايو الجاري هو الـ21 من سلسلة "الاتحاد الحازم" بين الجيشين الأميركي واللبناني، والأول كتمرين متعدد الأطراف بمشاركة الجيش الأردني.

ويهدف التمرين، الذي نفذ في لبنان وشرق البحر المتوسط إلى تعزيز التشغيل المتبادل وتحصين العلاقات العسكرية بين البحرية الأميركية والجيشين اللبناني والأردني، إضافة إلى توفير التدريب بين البحرية الأميركية والشركاء الإقليميين، بحسب سفارة الولايات المتحدة في بيروت.