واشنطن تعارض جهود دول عربية لتطبيع العلاقات مع دمشق

واشنطن - أبدت الولايات المتحدة الثلاثاء معارضة شديدة لتطبيع العلاقات مع الرئيس السوري بشار الأسد بعد أن أجرى زيارة هي الثانية له خلال سنتين إلى الإمارات، الحليف المقرّب لواشنطن فيما تتواصل جهود إعادة دمشق إلى محيطها العربي من قبل العديد من الدول العربية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل في تصريح للصحافيين "لن نطبّع العلاقات مع نظام الأسد" مشددا على أن الإدارة الأميركية لا تشجّع أحدا على هذا التطبيع بغياب أي تقدّم حقيقي نحو حل سياسي.
وتابع المتحدث "نحضّ جميع المنخرطين مع دمشق بالتفكير بصدق وتمعّن في الكيفية التي يمكن أن يساعد بها انخراطهم في تلبية احتياجات السوريين أينما كانوا يعيشون".
وكان رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قد استقبل الأسد الأحد وأكد له ضرورة عودة دمشق "إلى محيطها العربي" في إشارة لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.
بدوره قال الرئيس السوري أن مواقف الإمارات دائماً كانت عقلانية وأخلاقية، وأن دورها في الشرق الأوسط هو دور إيجابي وفعال لضمان علاقات قوية بين الدول العربية، مشدداً على أن هذا الدور يتقاطع مع رؤية سوريا في ضرورة تمتين العلاقات الثنائية بين الدول العربية وصولاً إلى العمل العربي المشترك والذي يشكل الانعكاس المنطقي لما يجمع بين هذه الدول وشعوبها ويحقق مصالحها.
وتسعى دول متزايدة إلى إصلاح العلاقات مع الأسد، معتبرة أنه ربح عمليا الحرب الوحشية التي اندلعت في سوريا في العام 2011.
وقام عدد من المسؤولين العرب بزيارات إلى دمشق بمن فيهم برلمانيون إضافة الى وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي التقى الرئيس السوري في دمشق بينما تعهد الرئيس التونسي قيس سعيد بإعادة العلاقات الدبلوماسية كاملة وتعيين سفير.
وفسح الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا بتقديم مساعدات من قبل العديد من الدول التي قاطعت في السابق سوريا على غرار المملكة العربية السعودية التي قدمت مساعدات عاجلة تم نقلها الى مطار حلب الدولي.
وتستبعد الولايات المتحدة بموجب قانون محلي تقديم أي مساعدة لإعادة الإعمار في سوريا في ظل حكم الأسد قبل المحاسبة عن الانتهاكات.
وتمكّن الأسد بدعم من روسيا من استعادة السيطرة على غالبية مناطق سوريا بعد النزاع الذي أوقع نصف مليون قتيل وهجّر نصف سكان البلاد وشهد صعود تنظيم الدولة الإسلامية قبل ان يتم إضعافه.
وبالإضافة إلى دول عربية اتّخذت تركيا المجاورة لسوريا والتي تدعم فصائل تقاتل القوات الحكومية السورية، مؤخرا خطوات باتّجاه إصلاح العلاقات.