واشنطن تستنكر عودة العلاقات بين حماس والنظام السوري

واشنطن - حذّرت الولايات المتحدة الخميس من أي تطبيع للعلاقات مع الرئيس السوري بشار الأسد واعتبرت أن مصالحته مع حركة حماس الفلسطينية تظهر "عزلته"، واصفة الحركة الفلسطينية بأنها حركة إرهابية.
واستقبل الرئيس السوري الأربعاء وفدا من الحركة الإسلامية الفلسطينية، وهو يستعيد العلاقات مع العالم العربي تدريجيا بعد أن انتصر إلى حد كبير في الحرب الدامية المستمرة منذ 11 عاما.
والتقى رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في الحركة خليل الحية الأسد ضمن وفد ضمّ عددا من مسؤولي الفصائل الفلسطينية.
وقال الحية خلال مؤتمر صحافي إثر اللقاء "نعتقد أنه يوم مجيد ويوم مهم، نستأنف فيه حضورنا إلى سوريا العزيزة ونستأنف فيه العمل المشترك... مع سوريا".
وأضاف "نعتبره لقاء تاريخيا وانطلاقة جديدة متجددة للعمل الفلسطيني السوري المشترك".
وقال الأسد إنّ "على الرغم من الحرب التي تتعرّض لها سوريا، إلا أنّها لم تغيّر من مواقفها الداعمة للمقاومة بأي شكل من الأشكال".
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين إن "تواصل نظام الأسد مع هذه المنظمة الإرهابية يؤكد لنا عزلته".
وأضاف "إن هذا يضر بمصالح الشعب الفلسطيني ويقوض الجهود العالمية لمكافحة الإرهاب في المنطقة وخارجها".
وتابع "سنواصل رفض أي دعم لإعادة تأهيل نظام الأسد، لاسيما من المنظمات المصنفة إرهابية مثل حماس".
وتحالفت حماس التي تسيطر على قطاع غزة طويلا مع سوريا، لكنها اتخذت مسافة منها عام 2012 مستنكرة قمع الاحتجاجات.
وتأتي زيارة دمشق كذلك في ظل تحسن العلاقات بين حماس وحزب الله بوساطة إيرانية.
وزار الأسد في مارس الماضي الإمارات العربية المتحدة في مؤشر تطبيع دانته الولايات المتحدة، الشريك الوثيق لدول الخليج العربية.
وتأتي الإدانة الأميركية لعودة العلاقات بين النظام السوري وحماس فيما تسعى الفصائل الفلسطينية لتحقيق مصالحة في الجزائر وإنهاء حالة الانقسام، حيث أبدت دمشق دعمها لهذه الجهود.
وتتخوف الولايات المتحدة من تشكل تحالف يضم النظام السوري وإيران وعددا من التنظيمات التي تصفها بالإرهابية، على غرار حزب الله والميليشيات في العراق وسوريا وحماس، ما يهدد أمن المنطقة.
ورغم الحديث عن عودة العلاقات بين سوريا وحركة حماس، لكن البعض يرى أن تلك العلاقات لن تعود كما كانت، حيث يعتبر النظام السوري أنه تعرض لطعنة في الظهر من قبل الحركة الفلسطينية التي دعمها طويلا.