واشنطن تستأنف دعمها لتونس عبر مساعدة العائلات محدودة الدخل
تونس - أعلنت الولايات المتحدة عن تقديم تمويل إلى تونس بقيمة 60 مليون دولار لتوجيه مساعدات سريعة إلى العائلات محدودة الدخل التي تواجه صدمات اقتصادية مختلفة.
وهذه المرة الأولى التي تعلن فيها واشنطن عن رصد مساعدات مالية لتونس، منذ إعلان الرئيس قيس سعيد عن الإجراءات الاستثنائية في الخامس والعشرين من يوليو 2021، والتي لاقت تحفظات من الولايات المتحدة.
وانحصرت المساعدات الأميركية طيلة الفترة الماضية في دفعات من لقاحات كورونا، في إطار الاستجابة الدولية لمواجهة الجائحة. ووفق بيان أصدرته سفارة واشنطن لدى تونس الخميس فإن الوكالة الأميركية للتنمية الدوليّة رصدت منحة لتونس سترسل إلى منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) كدعم مباشر للعائلات التونسية محدودة الدخل.
ويشمل ذلك التكاليف الأساسية المتعلقة بالعودة المدرسية في جميع أرجاء تونس، بالنسبة إلى العائلات المحلية الأقل حظا في البلاد. ويضاف هذا الالتزام المالي إلى البرامج الأميركية القائمة التي تدعم المجتمع المدني التونسي والقطاع الخاص.
وقال البيان إن واشنطن “دعمت وستظل تدعم الشعب التونسي من خلال الشراكة طويلة الأمد التي تجمعنا والتي تركز على تعميق التعاون الأمني بيننا، وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع، وتعزيز الازدهار الاقتصادي”.
وأكدت الولايات المتحدة الوقوف إلى جانب الشعب التونسي وهو يجابه أزمة اقتصادية في الداخل، ويواجه أزمة أمن غذائي ناجمة عن الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وتعاني تونس أزمة اقتصادية ومالية ازدادت حدتها جراء تداعيات جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا، إضافة إلى عدم الاستقرار السياسي الذي تعيشه البلاد منذ أن فرض الرئيس سعيد إجراءات استثنائية تمكّن بواسطتها من فرض سيطرته على السلطة.
