واشنطن تدعو الفلسطينيين إلى وارسو لمناقشة "صفقة القرن"

واشنطن - قال مسؤول أميركي رفيع المستوى الجمعة، إن مسؤولين فلسطينيين تلقوا دعوة لمؤتمر تعقده الولايات المتحدة حول الشرق الأوسط الأسبوع القادم، حيث سيبحث جاريد كوشنر المستشار البارز للبيت الأبيض، خططا للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وتستضيف الولايات المتحدة وبولندا “الاجتماع الوزاري لتعزيز مستقبل السلام والأمن في الشرق الأوسط” في وارسو في 13 و14 فبراير، لكن عدة أطراف وفي مقدمها روسيا ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي أعلنت عدم مشاركتها.
وذكر المسؤول للصحافيين أن الاجتماع “سيكون مناقشات وليس مفاوضات” عن الشرق الأوسط.
وحذرت السلطة الفلسطينية الخميس الدول من المشاركة في مؤتمر وارسو، معتبرة أنه “مؤامرة” تهدف إلى “تصفية” القضية الفلسطينية. واعتبرت الخارجية الفلسطينية أن هذا المؤتمر “مؤامرة أميركية تستهدف النيل من استقلالية قرارات المشاركين بالمؤتمر السيادية حيال قضايا جوهرية تعتمد على مواقف مبدئية لهذه الدول، مثل الموقف من القضية الفلسطينية”.
وينتظر أن يحضر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المؤتمر إلى جانب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إضافة إلى مستشاري الرئيس الأميركي، جاريد كوشنر وجيسون غرينبلات.
وكلّف ترامب غرينبلات وصهره كوشنر بوضع خطة للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ويلتزم الرجلان تكتما شديدا ولم يتسرب أي شيء تقريبا عن خطتهما التي يتم التأكيد باستمرار أن إعلانها وشيك وأرجئ مرات عدة.
وما يعقد مهمّتهما هو أنه منذ اعتراف الرئيس دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل في نهاية 2017، ترفض السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس التحدث إلى الإدارة الأميركية لأنها لم تعد تعتبرها وسيطا ممكنا.
ورجّحت وسائل إعلام إسرائيلية الجمعة أن يقوم كل من كوشنر وغرينبلات بزيارة لعدد من الدول العربية عقب انتهاء مؤتمر وارسو لبحث الشق الاقتصادي من خطة السلام الأميركية.
ويرى البعض أن رفض الفلسطينيين فكرة مناقشة خطة السلام المنتظرة، أو حتى الاطلاع عليها ليس واقعيا، ذلك أنه يشكل ذريعة لواشنطن وتل أبيب للتسويق إلى أن الفلسطينيين هم من يرفضون السلام.
وكانت تقارير إسرائيلية وأميركية أشارت إلى أن الإدارة الأميركية ستعلن عن تفاصيل الخطة التي يطلق عليها أيضا “صفقة القرن” بعد الانتخابات الإسرائيلية في أبريل المقبل.