واشنطن تدعو إلى نشر قوات حفظ سلام في دارفور

واشنطن – أدانت الولايات المتحدة العنف ضد المدنيين في محافظة “كرينك” بولاية غرب دارفور، داعية إلى نشر فوري لقوة حفظ سلام بالإقليم.
وبدأت أعمال العنف الجمعة، في محافظة “كرينك”، حيث أسفر اقتتال قبلي اندلع في ذلك اليوم، عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى ونزوح حوالي 20 ألفا، بحسب ما ذكرت هيئة محامي دارفور (غير حكومية) الأحد.
وانتقل العنف القبلي بعد ذلك إلى مدينة الجنينة عاصمة ولاية “غرب دارفور” حيث وقع إطلاق نار بمستشفى المدينة الأحد، أسفر عن سقوط 10 أشخاص، بحسب لجنة أطباء السودان المركزية (غير حكومية) الاثنين.
الاشتباكات التي أدت إلى مقتل وإصابة نحو 300 شخص من بين أكثر الاشتباكات دموية خلال العامين الماضيين
وتعليقا على تلك الأحداث قالت السفارة الأميركية في بيان “ندين بشدة العنف المرتكب ضد المدنيين وتشريد الآلاف في كرينك، ونحث جميع الجناة على الكف فورا”.
وشددت على أنه “يجب على قوات الأمن الوفاء بالتزاماتها لضمان سلامة المتضررين من هذه الأعمال المؤسفة”.
وأضافت “ندعو إلى النشر الفوري لقوة حفظ السلام في دارفور، وتنفيذ الترتيبات الأمنية لاتفاقية جوبا للسلام، وتطوير مبادرات لتعزيز التعايش السلمي بين المجتمعات”.
وفي أكتوبر 2020، وقعت الخرطوم اتفاقا لإحلال السلام مع حركات مسلحة ضمن تحالف “الجبهة الثورية”، فيما تخلفت عن الاتفاق “الحركة الشعبية ـ شمال” بزعامة عبدالعزيز الحلو، وحركة “تحرير السودان” بقيادة عبدالواحد نور، والتي تقاتل القوات الحكومية في دارفور.
وفي 2003، اندلع في دارفور نزاع مسلح بين القوات الحكومية وحركات مسلحة متمردة، أودى بحياة حوالي 300 ألف، وشرد نحو 2.5 مليون آخرين، وفق الأمم المتحدة.
وتشهد مناطق عديدة في دارفور من حين إلى آخر اشتباكات دموية بين القبائل العربية والأفريقية، ضمن صراعات على الأرض والموارد والمياه ومسارات الرعي.
وتزايدت الاضطرابات في أنحاء دارفور في العامين الماضيين. وفي أوائل العقد الأول من القرن الحالي، أدت الحرب بين المتمردين والقوات الحكومية المدعومة من الميليشيات إلى مقتل ما يقدر بنحو 300 ألف شخص ونزوح الملايين.
وكانت الاشتباكات التي وقعت في مطلع الأسبوع وأدت إلى مقتل وإصابة نحو 300 شخص من بين أكثر الاشتباكات دموية في المنطقة خلال العامين الماضيين. وفي العام الماضي وحده، نزح حوالي 430 ألفا.
منظمات إغاثة تعتقد أنه من الممكن أن يواجه أكثر من 18 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي بشكل حاد بحلول سبتمبر
وتفيد بعض التقارير بأن الاشتباكات اندلعت بين مجموعات الرحل والمزارعين المتنافسة على المراعي والمياه.
وتشير تقارير أخرى إلى هجوم شنته ميليشيا قوات الدعم السريع، المعروفة سابقا باسم الجنجويد.
ويهدد العنف موسم الحصاد الوشيك. وتعتقد منظمات إغاثة أنه من الممكن أن يواجه أكثر من 18 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي بشكل حاد بحلول سبتمبر.