واشنطن تدعم جهود حفتر للقضاء على سطوة الميليشيات في ليبيا

واشنطن - اجتمع مسؤولون أميركيون بقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر لبحث سبل إنهاء النزاع في ليبيا والمضي قدما نحو حل سياسي يضمن سيادة ووحدة الأراضي الليبية.
وجاء ذلك فيما عبرت واشنطن عن قلقها حيال التدخل الروسي على خط الأزمة الليبية خدمة لأجندتها السياسية في المنطقة.
وشدد الاجتماع على الدعم الأميركي الكامل لمواجهة الميليشيات والجماعات المتطرفة التي تربطها علاقات بأطراف ودول تدعم التنظيمات الإرهابية وتعمل على ضرب استقرار ليبيا والمنطقة برمتها.
وقالت الخارجية الأميركية في بيان لها الاثنين إن حفتر وأعضاء الوفد الأميركي الذي ضم السفير الأميركي في ليبيا ريتشارد نورلاند وفيكتوريا كوتس نائبة مستشار الأمن القومي ناقشوا "الخطوات الرامية لوقف القتال وتحقيق حل سياسي للصراع الليبي".
كما تناول اللقاء تحديد "الخطوات الواجب اتّخاذها توصّلاً إلى وقفٍ للأعمال القتاليّة وإلى تسوية سياسيّة للنزاع". ويرى خليفة حفتر أنه لا مجال للحديث عن حل سياسي في ليبيا لا يشمل خطة للتخلص من سطوة الميليشيات.
وكان لحفتر قائد الجيش الوطني الليبي دورا كبير في القضاء على الجماعات الإرهابية التي اتخذت البلاد كقاعدة لهجماتها الموجهة إلى الغرب.
ويأتي هذا اللقاء في إطار جهود الولايات المتحدة لحلحلة الملف الليبي وتحييد أي دور مستقبلي لروسيا حيال الأزمة.
وشن الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر منذ أبريل الماضي هجوما لإنقاذ العاصمة الليبية طرابلس من قبضة الميليشيات المسلحة وارتهان حكومة الوفاق بقيادة فايز السراج لهذه الجماعات المدعومة من تركيا وقطر.
وحيال إمكانية عقد مفاوضات بين الأطراف الليبية، يرى مراقبون أن سيطرة الجيش على مواقع في محيط طرابلس ستضعه في موقف تفاوضي أفضل بكثير مما كان عليه قبل 4 أبريل.
وترى المصادر ذاتها أن العملية العسكرية التي أطلقها الجيش قطعت الطريق على الإسلاميين الذين كانوا يخططون للانقلاب على اتفاق أبوظبي عن طريق المؤتمر الجامع الذي كان المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة يعد لعقده منتصف أبريل.