واشنطن تدرج أحد أخطر رجالات البشير في برنامج مكافآت جرائم الحرب

المحكمة الجنائية الدولية تصدر قرارا بتوقيف وزير الداخلية السوداني السابق أحمد محمد هارون.
الثلاثاء 2024/01/30
أحمد هارون يتصدر واجهة الأحداث

الخرطوم - أدرجت الولايات المحتدة أحمد محمد هارون، وزير الداخلية السوداني السابق ومعاون الرئيس المعزول عمر حسن البشير، في برنامجها لمكافآت الإرشاد عن المشتبه بارتكابهم جرائم حرب، الذي يقدم مكافآت تصل إلى خمسة ملايين دولار.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن هارون مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يُزعم أنه ارتكبها في دارفور بين 2003 و2004.

ويُعتبر أحمد هارون (58 عاما)، الذي تقلد عدة مناصب في عهد نظام البشير، من أبرز قادة الحركة الإسلامية السودانية، وقد فر من سجن كوبر رفقة عدد من مسؤولي النظام السابق في الأيام الأولى من اندلاع الصراع السوداني في منتصف أبريل الماضي.

ويوصف هارون بأنه أحد أخطر رجالات البشير، وكان استعان به الأخير خلال الفترة التي سبقت الإطاحة بالنظام في العام 2019 حيث نقل إليه سلطاته في رئاسة حزب المؤتمر الوطني المنحل تلاه قرار بتعيينه مساعدا له.

ويعد هارون واحدا من أربعة مسؤولين في نظام البشير أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمر توقيف بحقهم، بينهم البشير نفسه ووزير دفاعه الفريق عبدالرحيم محمد حسين، وعلي كوشيب، ووجهت لهم المحكمة تهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية في إقليم دارفور ما بين عامي 2003 و2007.

واعتقل هارون بعد سقوط نظام البشير وظل في سجن كوبر بالخرطوم بحري حتى فراره في أبريل الماضي، قبل أن يتصدر واجهة الأحداث بمقطع صوتي مُثير للجدل، قال فيه إنه غادر السجن بمساعدة حراس السجن والقوات المسلحة، وتم نقله إلى مكان آمن، مضيفا أنه سيسلم نفسه إلى السلطات عندما يعود الوضع إلى طبيعته.

ودعا هارون من خلال مقطع الفيديو إلى دعم الجيش في مواجهة قوات الدعم السريع.

ويعتقد أن هارون والأمين العام للحركة الإسلامية علي كرتي يلعبان حاليا دورا رئيسيا في إدارة الصراع الدائر بين الجيش والدعم السريع وأن الطرفان بمعية عدد من رموز النظام السابق هم من يعيقون فرص التوصل إلى تسوية للتهرب من المحاسبة.

2