واشنطن تخفف بعض القيود على دمشق لتسهيل مواجهة الأزمة الوبائية

تراخيص أميركية تسمح ببعض الأنشطة المرتبطة بمكافحة وباء كوفيد - 19 بالنسبة للدول الخاضعة للعقوبات.
الجمعة 2021/06/18
تخفيف مصاعب مواجهة انتشار الفايروس

واشنطن - أعلنت الولايات المتحدة عن توجيهات جديدة من خلال تخفيف بعض القيود المفروضة على سوريا، بهدف مساعدتها على  مواجهة فايروس كورونا.

ونشرت الولايات المتحدة إرشادات تخفف طرق تسليم بضائع، منها الكمامات وأجهزة التنفس الاصطناعي واللقاحات الواقية من فايروس كورونا، إلى الدول الخاضعة للعقوبات الأميركية المشددة.

وذكرت وزارة الخزانة الأميركية أن واشنطن أصدرت تراخيص جديدة تسمح ببعض الأنشطة المرتبطة بمكافحة وباء كوفيد - 19، وتهدف إلى تسهيل المعاملات المالية المرتبطة بمكافحة الفايروس مع دول تخضع لعقوبات مشددة على غرار سوريا، منها إيران وفنزويلا.

وتأتي الخطوة بعد إصدار الرئيس الأميركي جو بايدن تعليمات في يناير تدعو إدارته إلى مراجعة برامج العقوبات الأميركية، لتقييم ما إذا كانت تعرقل عمليات مكافحة الوباء.

ولاقت الإدارة الأميركية السابقة بقيادة دونالد ترامب انتقادات من جماعات حقوقية، لمعارضتها أي تخفيف للعقوبات للمساهمة في تخفيف مصاعب مواجهة انتشار الفايروس.

ويواجه النظام السوري منذ العام 2012 سلسلة متلاحقة من العقوبات فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون، في محاولة لإجباره على تغيير سياساته، وقبول الحل السياسي.

ولم يستطع النظام السوري الصمود كثيرا في وجه سيف العقوبات الأميركية والأوروبية المسلط على رقبته، بعد أن طالت سهامها حليفتيه موسكو وطهران.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتقد بشدة العقوبات الأميركية على سوريا، في ظل الظرفية الوبائية التي يمر بها العالم.

وتعتبر موسكو أن حالة الانهيار الاقتصادي والاجتماعي تشكل الخطر الأكبر على نظام الرئيس بشار الأسد، جراء العقوبات وتداعيات تفشي وباء كورونا.

وتعاني سوريا أزمة اقتصادية قاسية، بعد تهاوي سعر صرف الليرة أمام الدولار، وساهم فايروس كورونا إلى حد كبير في تدهور الأمن الغذائي في البلاد، وبات أكثر من 80 في المئة من السكان يعيشون في فقر.