واشنطن تحمّل طهران مسؤولية وفاة عميل أميركي بعد احتجازه

واشنطن - حملت الولايات المتحدة الاثنين طهران للمرة الأولى مسؤولية خطف الضابط السابق بمكتب التحقيقات الاتحادي روبرت ليفنسون في مارس 2007 "ووفاته على الأرجح" خلال احتجازه.
وأدرجت واشنطن مسؤولين إيرانيين اثنين على القائمة السوداء بتهمة التورط في اختفاء الضابط ليفنسون.
وكانت طهران تنصلت في وقت سابق من مصير ليفنسون وقالت إنه ليس لديها علم بشأن مكان احتجازه.
وأعلن مسؤولون أميركيون فرض عقوبات على محمد بصيري وأحمد خزاعي من وزارة المخابرات والأمن الإيرانية، وأشاروا إلى أن تحديد هويتهما علنا من شأنه أن يقود إلى معلومات أكثر عن ليفنسون.
وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين في بيان "اختطاف ليفنسون في إيران هو مثال صارخ على رغبة النظام الإيراني في ارتكاب أعمال جائرة".
ويرى مسؤولون أن جميع الأدلة التي جمعتها الولايات المتحدة حتى الآن تشير إلى أن ليفنسون، الذي فقد في جزيرة كيش الإيرانية في الخليج عام 2007، توفي أثناء احتجازه.
ويطالب مسؤولون بعدم إبرام أي اتفاق مع إيران دون الإفراج عن جميع الأميركيين المحتجزين هناك.
وقال مدير الشرطة الفدرالية الأميركية كريستوفر راي في بيان إن "الحكومة الإيرانية تعهدت بتقديم مساعدتها لإعادة بوب ليفنسون، لكنها لم تفعل ذلك البتة، الحقيقة أن عناصر في أجهزة الاستخبارات الإيرانية، وبموافقة مسؤولين إيرانيين كبار، ضالعون في خطف واعتقال بوب".
ولمح الرئيس دونالد ترامب في مارس الماضي، وبعد غموض لف القضية طوال ثلاثة عشر عاما، إلى أن ليفنسون توفي على الأرجح. وأكدت أسرته حينها أن مسؤولين أميركيين أبلغوها أنه "قضى خلال اعتقاله لدى السلطات الإيرانية".
وأكدت واشنطن على الدوام أن ليفنسون لم يكن يعمل لحساب الحكومة الأميركية حين فقد أثره في مارس 2017 في جزيرة كيش في الخليج، وكان قد تقاعد من مكتب التحقيقات الفدرالي قبل نحو عشرة أعوام.
في المقابل أكدت صحيفة "واشنطن بوست" أنه كان يعمل لحساب وكالة الاستخبارات المركزية "سي.آي.أي" ويستعد للقاء مخبر حول البرنامج النووي الإيراني.
ولطالما أكد المسؤولون الإيرانيون مرارا أن ليفنسون غادر البلاد وأن طهران لا تملك أي معلومات عنه.
وقال المكلف بالإعلام لدى البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة علي رضا ميريوسفي في مارس الماضي إن “إيران أكدت دائما أن موظفيها لا يعرفون شيئا عن مكان وجود ليفنسون وأنه غير محتجز لدينا”، وأضاف “هذه الوقائع لم تتغير”.