واشنطن تحث تل أبيب على التنسيق معها بشأن سوريا

الجيش الإسرائيلي يؤكد أن أربع فرق قتالية تابعة له تعمل في الجنوب السوري لضمان أمن السكان المدنيين في شمال.
الخميس 2024/12/12
إسرئيل تتحسب من استخدام حكام سوريا الجدد ترسانة الأسد العسكرية

واشنطن/القدس - حث وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الأربعاء، نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس، على أهمية "مشاورة" الولايات المتحدة بشأن الأحداث في سوريا، وذلك على وقع الانتقادات الدولية للضربات التي استهدفت مواقع عسكرية سورية وكذلك التوغل في المنطقة العازلة في الجولان.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية، إن أوستن أبلغ كاتس خلال اتصال هاتفي بينهما بأنه من المهم للولايات المتحدة وإسرائيل أن تكونا على "تشاور وثيق بشأن الأحداث الجارية في سوريا".

وأضافت أن أوستن أبلغ كاتس بأن واشنطن تراقب التطورات في سوريا وأنها تدعم انتقالا سياسيا سلميا يشمل الجميع. وذكر أوستن أن الولايات المتحدة ستواصل مهمتها من أجل منع تنظيم الدولة الإسلامية من إعادة تأسيس ملاذ آمن له في سوريا.

وبعد تقدم خاطف، أنهى مقاتلون من المعارضة السورية بقيادة أحمد الشرع المعروف بأبومحمد الجولاني أكثر من 50 عاما من حكم عائلة الأسد. وفر الرئيس بشار الأسد من البلاد مطلع الأسبوع. ويراقب العالم ليرى ما إذا كان حكام سوريا الجدد قادرين على تحقيق الاستقرار في البلاد.

وفي أعقاب انهيار نظام الأسد، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته نفذت مئات الضربات في سوريا ودمرت الجزء الأكبر من مخزونات الأسلحة الاستراتيجية السورية.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية "أكد الوزير أوستن على أهمية التشاور الوثيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن الأحداث في سوريا".

وقد نددت العديد من الدول في المنطقة بسيطرة القوات الاسرائيلية على المنطقة العازلة وانتهاك سيادة سوريا إضافة لاستهداف مقدراتها العسكرية.

وقالت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إن "الهدف وراء استمرار العمليات الإسرائيلية في سوريا هو ضمان أمن إسرائيل".

ومنذ سقوط الأسد الأحد الفائت، تكثف إسرائيل من عملياتها العسكرية وغاراتها الجوية على مواقع عسكرية سوريا تحتوي على مخازن أسلحة وطائرات ومعدات عسكرية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء، شنّ نحو 480 ضربة خلال 48 ساعة على أهداف استراتيجية في سوريا، بعد أيام على الإطاحة بحكم الأسد.

وقال الجيش الإسرائيلي بيان الأربعاء إن فرقة قتالية تعاملت مع تهديدات على طول الحدود داخل المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا، وصادرت دبابات الجيش السوري غير المستخدمة.

وأوضح الجيش الإسرائيلي أن هدف العملية الإسرائيلية هو ضمان أمن السكان المدنيين في شمال البلاد. وأشار إلى أن وحدات أخرى عثرت على ما يبدو على موقع للجيش السوري على الجانب السوري من جبل الشيخ داخل المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا. وصادرت الوحدات ألغاما ومتفجرات وصواريخ من مستودع أسلحة تم العثور عليه في الموقع.

وقام الجيش الإسرائيلي بنقل قوات إلى المنطقة العازلة بين مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل وسوريا المجاورة بعدما أطاح مقاتلو المعارضة بالرئيس السوري بشار الأسد في نهاية الأسبوع.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، قال إن إسرائيل وبعد تقييم الوضع في منطقة شمال الجولان، قررت تحويل عملياتها هناك من مستوى النشاط الجزئي إلى مستوى النشاط الكامل.

والأربعاء أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن ضربات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية تابعة للرئيس الأسد في اللاذقية وطرطوس على الساحل السوري.

وقال المرصد ومقره في لندن "شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات جوية استهدفت ميناء اللاذقية، وضهر الزوبة في بانياس ومستودعات عسكرية للنظام السابق في ضهر صفرا بريف طرطوس" مضيفا "يواصل الطيران الحربي الإسرائيلي تدمير ما تبقى من ترسانة سوريا العسكرية، لليوم الرابع على التوالي منذ سقوط النظام السابق".

واحتلت إسرائيل أراض على الحدود السورية اللبنانية وباتت على بعد 25 كيلومترًا من دمشق، مع تكثيف غاراتها على سوريا بعد الإطاحة بنظام البعث.