واشنطن تتوعد طهران برد قاس على هجوم عين الأسد

واشنطن - جددت واشنطن الأحد تأكيدها على توجيه ضربة عسكرية، ردا على استهداف قاعدة عين الأسد الجوية العراقية، في الوقت الذي تختاره بعد التأكد من الجهة التي تقف خلفه.
وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في حديث لشبكة "أي.بي.سي" الإخبارية إن الولايات المتحدة ستفعل ما تراه ضروريا للدفاع عن مصالحها، بعد الهجوم الصاروخي على قاعدة عين الأسد، التي تستضيف قوات أميركية وعراقية.
وأضاف أوستن أن الولايات المتحدة حثت العراق على التحقيق سريعا في الحادث وتحديد المسؤول عنه، وتابع "سنوجه ضربة، لو اعتقدنا أننا في حاجة إلى ذلك، في الوقت والمكان اللذين نختارهما. نطالب بحقنا في حماية قواتنا".
وأعرب الجنرال الأميركي عن أمله في أن تفعل إيران الأشياء الصحيحة. مضيفا أنه "سيتعين على إيران أن تستخلص استنتاجاتها الخاصة لو تحركت الولايات المتحدة وعندما تقوم بذلك".
تأتي تصريحات أوستن بعدما استهدفت عشرة صواريخ الأربعاء قاعدة عين الأسد، التي تضمّ قوات أميركية في الأنبار بغرب العراق، في هجوم أدى إلى وفاة متعاقد مدني أميركي مع التحالف الدولي.
والسبت أكد جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أن الرد على هجوم قاعدة عين الأسد سيكون في "الزمان والمكان المناسبين".
وقال كيربي في تصريحات صحافية إننا "مهتمون بحماية قواتنا وتنفيذ مهمتنا في العراق التي استدعتنا الحكومة العراقية من أجلها".
وأشار المتحدث باسم البنتاغون إلى أن "إيران مستمرة في دعمها للإرهاب وتطوير الصواريخ الباليستية وتهديد منطقة الشرق الأوسط".
وتعد قاعدة عين الأسد (القادسية سابقا) ثانية كبرى القواعد الجوية العسكرية بالبلاد بعد "بلد الجوية"، إذ تعتبر مقر قيادة الفرقة السابعة في الجيش العراقي، وتضم جناحين كبيرين منفصلين، أحدهما للجانب العراقي والقسم الآخر لقوات التحالف الدولي.
وأضاف المتحدث أن السلطات العراقية لا تزال تواصل التحقيق بشأن الهجمات، وأن البنتاغون لن يسمي الجهة التي تقف وراءها قبل استكمال التحقيقات.
وأكد البيت الأبيض أنه لا يزال يقيّم تأثير الهجوم الصاروخي الأخير في العراق، مشددا على أنه سيتحرك مجددا إذا خلص التقييم إلى ضرورة الرد على الهجوم الصاروخي.
وكان المتحدث باسم التحالف الدولي واين ماروتو أكد في تغريدة أن "قوات الأمن العراقية تقود التحقيق" في الهجوم، علما أن واشنطن تنسب الهجمات المماثلة غالبا إلى فصائل مسلحة موالية لإيران.
وأكدت مصادر أمنية غربية أن الصواريخ التي استهدفت القاعدة هي من نوع "آرش" إيرانية الصنع، وهي ذات دقة أعلى من الصواريخ التي تستهدف عادة مواقع غربية في البلاد.
وتكثفت الهجمات في الآونة الأخيرة على مواقع تضم قوات أجنبية، فاستُهدف قبل أكثر من أسبوعين مجمع عسكري في مطار أربيل بشمال العراق تتمركز فيه قوات أجنبية من التحالف، ما أدى إلى سقوط قتيلين أحدهما متعاقد مدني أجنبي يعمل مع التحالف.
وفي فبراير الماضي، سقطت صواريخ قرب السفارة الأميركية في العراق، وأخرى على قاعدة بلد الجوية شمالا، في هجوم أسفر عن جرح موظف عراقي يعمل في شركة أميركية لصيانة طائرات "أف - 16".
وفي 26 فبراير، استهدف قصف أميركي كتائب حزب الله، وهو فصيل عراقي موال لإيران على الحدود السورية العراقية، في هجوم جاء ردا على استهداف الأميركيين في العراق.