واتساب يصرّ على تطبيق سياسة الخصوصية المثيرة للجدل رغم الانتقادات

واشنطن - أكد تطبيق واتساب التابع لشركة فيسبوك أنه سيمضي قدما في تحديث مثير للجدل لسياسة الخصوصية، رغم الانتقادات الواسعة، لكنه سيسمح للمستخدمين بقراءته "على مهل" وسيعرض أيضا إشعارا يقدم معلومات إضافية.
وأبلغ تطبيق التراسل المستخدمين في يناير أنه يجهز سياسة جديدة للخصوصية، قد يتبادل بموجبها بيانات المستخدمين مع فيسبوك والشركات التابعة لها.
ودفع إعلان واتساب بشأن سياسة الخصوصية المستخدمين للنزوح إلى تطبيقات منافسة، منها سيغنال وتليغرام، مما جعل واتساب يؤجل تطبيق السياسة الجديدة إلى مايو، ويوضح أن التحديث يركز على السماح للمستخدمين بمراسلة الشركات التجارية، ولن يؤثر على المحادثات الشخصية.
وقال واتساب في أحدث تدوينة، إنه سيبدأ في تذكير المستخدمين بمراجعة التحديثات والموافقة عليها لمواصلة استخدام المنصة.
وأضاف "أرفقنا المزيد من المعلومات لمحاولة معالجة المخاوف التي نسمعها".
وتتحدث خدمة المراسلة التي تضم ملياري مستخدم حول العالم، عن سوء فهم للقواعد الجديدة، التي تؤكد أن هدفها مساعدة التجار في تحسين التواصل مع زبائنهم عبر واتساب.
ورغم هذه الشروح وإرجاء العمل بالقواعد الجديدة حتى 15 مايو، هجر مستخدمون كثيرون واتساب إلى منصات منافسة بينها سيغنال وتلغرام.
وتشكل واتساب التي استحوذت عليها فيسبوك في 2014 في مقابل 19 مليار دولار، ورقة استراتيجية أساسية للشبكة المملوكة من مارك زوكيربرغ التي تسجل تراجعا في نموها.
وتسعى الشبكة العملاقة إلى زيادة الإيرادات المالية من تطبيق المراسلة.
ويرى محللون أنه في ظل استبعاد فيسبوك حتى اللحظة نشر إعلانات على واتساب، تعتزم الشبكة العملاقة استخدام التطبيق منصة للتجارة الإلكترونية مع أدوات مهنية لخدمة الزبائن.
وتشارك واتساب أصلا بيانات مع فيسبوك منذ اعتماد قواعد جديدة في 2016، غير أن المستخدمين كانوا مخولين عدم السير بها.
وكان مواطنو الاتحاد الأوروبي محميين أيضا بموجب القوانين الأوروبية لحماية الخصوصية.