هيونداي تقدم مفهوما متفردا لمستقبل قمرة القيادة

مفهوم جديد يحول السيارة إلى غرفة معيشة تسير على أربع عجلات.
الأربعاء 2022/05/04
مفاهيم مغايرة في عالم القيادة

سيول - أعادت منصة التنقل التي أطلقتها هيونداي تفسير تجربة الركاب وطرق الاتصال من وجهة نظر الترابط والاعتبار في عصر خال من الاتصال، ويمكنها الترفيه عن المستخدمين من خلال تقارب التقنيات الجديدة.

وتعتبر تكنولوجيا هيونداي موبيس مميزة مهمة في المستشعرات ودمج المستشعرات في وحدات التحكم وقدرات تصميم البرامج في التحكم في السلامة.

وتشمل منتجاتها أيضا العديد من مكونات الكهرباء والمكابح والتعليق والتوجيه والوسائد الهوائية والأضواء وإلكترونيات السيارات.

وكشفت الشركة الكورية الجنوبية عن تصورها المستقبلي لقمرة قيادة السيارات آلية القيادة، والذي يعرف باسم “كونسبت أوف موبيس فيوتشر إنتيرور” والذي يقدم تجربة متكاملة للسائق أثناء جلوسه خلفه المقود.

وتظهر القمرة الاختبارية العديد من الابتكارات الحديثة الموجهة ناحية الراحة من خلال الشاشة اللمسية في الكونسول الأوسط، للتحكم في وظائف السيارة كالمكيف، مع طاولة كهربائية ذكية أسفل لوحة القيادة مباشرة، والتي يمكن سحبها أمام الراكب الأمامي.

برنامج كونسبت أوف موبيس فيوتشر إنتيرور الذي تطوره الشركة الكورية يقدم تجربة متكاملة للسائق أثناء جلوسه خلف المقود

وتوفر هذه التجهيزة موضع تخزين للأغراض الصغيرة مثل كابلات الشحن، وحامل أكواب وحامل للحاسوب اللوحي، كما تم صنع حامل لوحة القيادة من الخشب الحقيقي.

وللمزيد من المرونة تعتمد القمرة على مقود يمكن تحريكه لتوفير مساحة أكبر في المقصورة الداخلية، كما تمتد شاشات كاميرات المرآة الخارجية بجوار لوحة القيادة وتعرض الصورة من زوايا الرؤية المعتادة.

وما يلفت الأنظار هو الشاشة المكونة من جزأين في الكونسول الأوسط، والتي يمكن تحريك الثلث العلوي منها إلى الجانب.

ويمكن للراكب الأمامي أيضا استخدام الشاشة قياس 12.3 بوصة كشاشة عرض إضافية. وتتمتع القمرة بنظام إضاءة متنوع وبتأثيرات ثلاثية الأبعاد، وفتحات تهوية متحركة.

ومع التقدم الحاصل في صناعة السيارات، لم يعد هناك مجال للهدوء بين الشركات فالكل يعمل كخلية النحل داخل مراكز التطوير لوضع مفاهيم مغايرة في عالم القيادة.

وتعكف الشركة على تطوير قمرة قيادة افتراضية ومن المتوقع أن تجعل الحياة أسهل لشريحة كبيرة من السائقين مستقبلا، وستتيح لهم مستوى أعلى من الأمان والرفاهية.

وقالت الشركة في 2019 إنها تعمل باستمرار على التقنيات الحديثة التي تجعل سياراتها سهلة الاستخدام.

ومن خلال برنامج مستقبل قمرة القيادة في السيارة، قامت الشركة بتجهيز سيارتها آي 30 بمقود مزود بشاشتين لمسيتين بدلا من أزرار التحكم.

وبإمكان السائق التحكم فيهما بواسطة إصبعي الإبهام بهدف المزيد من ديناميكية التحكم في وظائف السيارة، بالإضافة إلى رفع درجة سلامة القيادة بفضل الحدّ من تشتت انتباه قائد السيارة.

وتعطي الشاشات استجابة لمسية لتشير لقائد السيارة استقبال النظام لضغطة الإصبع. وتقدم كل واحدة من الشاشات خمسة أزرار افتراضية، يمكن من خلالها تخصيص الشاشة بحرية.

وبررت ريجينا كايزر كبيرة المهندسين في المركز الفني للشركة اختيار آي 30 للقيام بحقنها بالقمرة الافتراضية لإثبات أن الابتكارات لا تقتصر على السيارات ذات الفئة الأعلى وأن هيونداي تعتزم إثبات أن الابتكارات يجب أن تكون قابلة للتحقيق لقاعدة واسعة من المستهلكين.

وكانت هيونداي قد عرضت نسختها الأولى من البرنامج في عام 2015، ولكن تم تغييرها بشكل هامشي منذ ذلك الحين.

ويؤكد المختصون أن شاشات اللمس المثبتة على عجلة القيادة تعتبر فكرة جديدة، حيث باتت مجموعة الأدوات الرقمية الآن عبارة عن شاشات متعددة الطبقات توفر تأثيرا ثلاثي الأبعاد.

ومن خلال الاعتماد المتزايد على الشاشات الرقمية في قمرة القيادة، بدأ يقل استخدام مصابيح التحكم الفردية في السيارة، حيث توفر الشاشات المساحة الكافية لمختلف التوضيحات والرموز.

وكانت شركة فورسيا الفرنسية قد كشفت خلال معرض باريس للسيارات العام الماضي عن رؤيتها لقمرة سيارات القيادة الآلية المستقبلية.

وتقول الشركة إن المفهوم الجديد يحول السيارة إلى غرفة معيشة تسير على أربع عجلات، كما تتميز بالذكاء، حيث يتم تخزين أوضاع الضبط والتفضيلات الشخصية في السحابة لتستقبل به السيارة كل مستخدم بأوضاع الضبط المفضلة للمقعد ولمحطة الراديو ونمط الإضاءة.

15