هيمنة إنجليزية تلوح مجددا في دوري أبطال أوروبا

لندن- قد تشهد نسخة هذا الموسم من دوري أبطال أوروبا أمرا استثنائيا، لم يحدث في الشكل الحالي للبطولة منذ العمل به بداية من موسم (2003 – 2004) سوى مرة واحدة، وهو تصدر 4 فرق من دولة واحدة لمجموعاتها، وهي: مانشستر سيتي وليفربول ومانشستر يونايتد وتشيلسي (الذي ينتظر حسم صدارته).
وإن نجح تشيلسي في تصدر المجموعة الثامنة سيتكرر ما حدث في موسم (2006 – 2007) عندما تربع البلوز على قمة المجموعة الأولى برصيد 13 نقطة، متفوقين على برشلونة الثاني (11 نقطة) وفيردر بريمن الثالث (10) وليفيسكا صوفيا (دون رصيد).
كما تصدر ليفربول حينها المجموعة الثالثة برصيد 14 نقطة، متفوقا على آيندهوفن الثاني (10) وبوردو الثالث (7) وجالطة سراي (4). أما مانشستر يونايتد فتصدر المجموعة السادسة برصيد (12 نقطة)، متقدما على سيلتك الثاني (9)، وبنفيكا الثالث (7)، وكوبنهاغن الرابع (7).

تشافي يرنانديز يدرك أهمية وصعوبة هذه المباراة بالنسبة إلى النادي الكتالوني وجماهيره التي توسمت فيه خيرا
وذهبت صدارة المجموعة السابعة إلى أرسنال برصيد 11 نقطة، وتواجد بورتو في المركز الثاني بنفس الرصيد، مقابل 8 نقاط لسيسكا صوفيا في المركز الثالث، وتذيل هامبورغ الترتيب بثلاث نقاط.
توهج إنجليزي
وقدمت الأندية الإنجليزية نسخة قوية حينها، حيث تفوق مانشستر يونايتد على ليل في دور الـ16 (2 – 0) بمجموع المباراتين، وتخطى ليفربول عقبة برشلونة حامل اللقب (2 – 2) بفضل قاعدة الهدف خارج الأرض.
وفاز تشيلسي على بورتو (3 – 2)، بينما ودع أرسنال أمام آيندهوفن (2 – 1). وفي ربع النهائي اكتسح مانشستر يونايتد نظيره روما (8 – 3) بمجموع المباراتين، وتغلب تشيلسي على فالنسيا (3 – 2)، كما تفوق ليفربول على آيندهوفن (4 – 0).
وتواجدت 3 فرق إنجليزية في نصف النهائي، وحينها تغلب ليفربول على تشيلسي بركلات الترجيح، بينما خسر مانشستر يونايتد أمام ميلان (5 – 3) في مجموع المباراتين.
وتوج الروسونيري باللقب بعد الفوز في النهائي على الريدز (2 – 1). وتأمل الأندية الإنجليزية، بعدما هيمنت على دوري الأبطال في الموسم الماضي بوصول ناديين إلى النهائي وفوز تشيلسي على مانشستر سيتي (1 – 0)، في مواصلة سطوتها هذا الموسم.
تجربة خفية
ويستعد برشلونة لمواجهة من العيار الثقيل يوم غد الأربعاء ضد بايرن ميونخ، داخل معقل البافاريين “أليانز أرينا”، في ختام دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا.
ويحتل برشلونة وصافة المجموعة الخامسة برصيد 7 نقاط، بفارق 8 نقاط عن المتصدر بايرن ميونخ الذي حسم التأهل عن صدارة المجموعة.
ويتوجب على برشلونة تحقيق الفوز على العملاق البافاري من أجل الحفاظ على فرص التأهل لثمن النهائي، لاسيما وأن بنفيكا صاحب المركز الثالث برصيد 5 نقاط لديه فرصة للتأهل إذ سيواجه دينامو كييف الأوكراني. وحال تعادل أو خسارة البارسا سينتظر وقتها تعثر بنفيكا بالخسارة أو التعادل حتى يتأهل إلى الدور التالي.
ويملك تشافي هيرنانديز المدير الفني الحالي لبرشلونة، خلال مسيرته كلاعب، ذكريات صعبة أمام بايرن ميونخ على مستوى النتائج. وواجه تشافي بايرن ميونخ حين كان لاعبا في صفوف برشلونة 8 مرات، لم يذق طعم الانتصار سوى في مباراتين فقط، وتعادل مباراة وحيدة، بينما تلقى 5 هزائم. كما أن مساهمات تشافي ضد بايرن ميونخ على مستوى الأهداف كانت باهتة، إذ لم يسجل أي هدف، وصنع هدفا وحيدا.
يدرك تشافي يرنانديز أهمية وصعوبة هذه المباراة بالنسبة إلى النادي الكتالوني وجماهيره التي توسمت فيه خيرا حين أسندت إليه الإدارة مهمة قيادة الفريق الأول، عقب إقالة الهولندي رونالد كومان. ويملك تشافي ذكرى سابقة مع التدريب في كامب نو مازالت تتذكرها الجماهير الكتالونية، وهي المتعلقة بموسم 2012 – 2013 خلال فترة المدير الفني الراحل تيتو فيلانوفا.
في ذلك الموسم عانى فيلانوفا من الإصابة بمرض السرطان، وغاب كثيرَا عن الفريق، وتم إسناد المهمة لمساعده جوردي رورا. لكن بعد نهاية الموسم فجرت الصحف الكتالونية مفاجأة حين كشفت أن تشافي هيرنانديز نجم خط وسط الفريق آنذاك كان يلعب دور المدرب ويشارك في وضع الخطط واختيار التشكيل.
وفي ذلك الموسم حقق الفريق الكتالوني ريمونتادا تاريخية ضد ميلان في ثمن النهائي بدوري الأبطال، فبعد الخسارة ذهابا بثنائية دك البارسا شباك الطليان برباعية نظيفة، كما توج بلقب الليغا بعدما حصد 100 نقطة.
لكن في نصف النهائي اصطدم برشلونة بالعملاق البافاري الذي تفوق ذهابًا (4 – 0) وإيابا (3 – 0)، ليفتك اللقب بعدها من غريمه بوروسيا دورتموند في المباراة النهائية.
وأثيرت التكهنات حول حقيقة تدريب تشافي للفريق في ذلك الوقت، لكنه خرج بتصريح قائلا “الجميع في برشلونة قام بعمل كبير وجماعي، وخلال فترة غياب تيتو فيلانوفا عملت وكأنني مدرب الفريق”. وتتنافس أندية بورتو وميلان وأتلتيكو مدريد على المركز الثاني في المجموعة الثانية. ويتفوق بورتو، بطل أوروبا مرتين، بفارق نقطة واحدة على منافسيه قبل استضافة أتلتيكو، فيما يلعب ميلان مع ضيفه ليفربول المرجح أن يلجأ مدربه الألماني يورغن كلوب إلى مبدأ المداورة لإراحة نجومه في أفق جدول الأعياد المزدحم بالمباريات محليا.