"هيفين".. مسرحية عما يصيب الإنسان من خوف أزلي من المرض

القاهرة - تواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة هشام عطوة تقديم العروض المسرحية التي كان آخرها مسرحية “هيفين” لممدوح أبوعوف.
والمسرحية تابعة لبيت ثقافة السنبلاوين، وهي من تأليف عبدالله المداح، وديكور وملابس رانيا حداد، وتنفيذ ديكور محمود الزيني، ومن بطولة عمرو ناصر، محمد عبدالرافع، محمد شحاته، أحمد العراقي، محيي الدالي، أحمد عبدالغفار، مراد حسين، شادي السروجي.
ويناقش العرض خوف الإنسان الأزلي من المرض، في ثنائيات تقول على الصراع بين الخير والشر والحياة والموت، تحدث كلها على جزيرة هيفين أين تدور الأحداث حول مجموعة مختلفة من الناس يهاجرون إلى جزيرة نائية بعد انتشار أمراض كثيرة من أجل أهداف مختلفة، فمنهم من هرب نتيجة خوفه من المرض ومنهم من ذهب إلى الجزيرة من أجل البحث عن علاج والتأمل في جو خال من الأمراض ومنهم من ذهب للبحث عن أحلامه وآماله الضائعة.
يصطدم “الهاربون من المرض” ببعضهم البعض على الجزيرة التي ظنوا أنها خالية من الآخر وستحميهم من الموت بعدوى الوباء، فيضطرون للبحث عن سبل للخلاص الجماعي.
ولا يتكلّف العمل عناء الإثارة المسرحية بل يقدم أشخاصا يشبهوننا في كل ملامحهم، بأزياء نلبسها أو نعرف من يرتدي مثلها، وبمشاكل صحية ونفسية شديدة القرب منا جميعا، فمن الهاربين من المرض، هناك السليم وذو الاحتياجات الخاصة، المرأة والرجل، الشيخ والكهل والشاب، هناك المتفائل والمتشائم، وكلهم أشخاص يجتمعون على خشبة المسرح بديكور بسيط ومؤثرات بصرية توحي بأنهم تائهون وسط غابات وكهوف، يفكرون في حيواتهم الخاصة وفي المستقبل المجهول والمخيف.
