هيفاء وهبي مرشحة اللبنانيين لمنصب وزيرة الخارجية

بيروت - رشح مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان الفنانة هيفاء وهبي لتولي منصب وزيرة الخارجية، على خلفية الأزمة الأخيرة التي تسبب فيها وزير الخارجية اللبناني المستقيل شربل وهبة مع السعودية.

ونشر مغرّدون اسم هيفاء وهبي بكثافة بعد تغريدة حملت الكثير من الدبلوماسية والذكاء وفق متابعيها علقت فيها على الواقعة بعد “هدوء العاصفة”:

HaifaWehbe@

البدو ليس بوصف مسيء لكي يتم الاعتذار بشأنه! نعم طريقة وزير الخارجية لم تكن لائقة وكان الأجدر تكملة الحوار باحترام بينه وبين المحلل السياسي الأنصاري والسماح لنا أيضا كلبنانيين أن نفهم ما ينتظرنا! علينا الإشادة بالشعب السعودي واحترامنا له بدل الاعتذار عما هو مشرف في الأصل!

وحولت التغريدة الأنظار إلى هيفاء وهبي، خاصة أنها طرحت مقاربة خاصة للتعامل مع الأزمة.

وأجمعت تعليقات على أن هيفاء قادرة على استرجاع جميع العلاقات الدبلوماسية التي أفسدها السياسيون اللبنانيون مع يعض الدول. وكتب مغرد:

OMAROMEICHE@

لو بحطو هيفاء وزيرة خارجية كنا صرنا أحسن من الولايات المتحدة.

واعتبر مغردون أن هيفاء لا يرفض لها طلب. وكتب معلق:

RadLebanese@

صراحة لو هيفاء وهبي وزيرة خارجية كان أحسن! ما حدا بيرفضلا طلب. بِنَظم قصائد المدح والغزل فيها.

وتساءل آخر:

nabeelosaad@

هل يسمح القانون اللبناني بتعيين الفنانة هيفاء وهبي وزيرة خارجية بمرسوم في وضع حكومة مستقيلة مما يسمح بمعالجة معظم أزمات لبنان الدبلوماسية وإرساء أفضل العلاقات الدولية من خلال قنوات الأمم المتحدة.

ونشر الملحن اللبناني فارس اسكندر على حسابه في أنستغرام مقطع فيديو يغني فيه على لحن “يا جملو”، “هالله هالله يا جملو وزرا آخر زماني، ويلي بحالك شو عملو يا هالشعب اللبناني، الوهبي من الله معقول تمشي العالم على كيفيك.. ما بدنا وهبة شربول الوهبي خلقت لهيفاء”.

وقالت إعلامية:

Rawaak@

في أكثر من موقف، هيفاء دبلوماسية وذكية في اختيار كلماتها أكثر من أغلب الوزراء الذين عرفناهم في العقد الأخير. المشكلة إنّهم إذا حطّوا اسمها بالتشكيلة رح يتخانقوا مين بدو يحط اسمها على الكوتا تبعيته. وطبعا هي أساسا أذكى من إنها تقبل وزارة بحكوماتهم.

ولطالما كان التأثير المقنع للفن أشبه بحضور دبلوماسي أنيق ومؤثر، وبقوة قادر على تجاوز جميع الحدود وتوثيق الصلة بين الشعوب على اختلاف ثقافاتها وحضاراتها.

ويؤكد مغرد:

nadimmobarak@

أنا برأيي نخلي بيت وهبة بالخارجية بس منعمل استبدال اسم الوزير من شربل إلى هيفاء…. والله لنتصالح مع المريخ مش بس مع الخليج..

ووقع الرئيس اللبناني ميشال عون، الأربعاء، مرسومًا لتعيين وزيرة الدفاع زينة عكر، وزيرة للخارجية والمغتربين بالوكالة.

ولم تكن وهبي الفنانة الوحيدة التي غردت بهذا الخصوص، فقد سبقها عدد من المشاهير الذين استنكروا موقف الوزير لكن لم تحظ تغريداتهم بانتشار.

وتفاعل عدد من الفنانين اللبنانيين مع تغريدة رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه في السعودية تركي آل الشيخ، قال فيها “الله يعين الشعب اللبناني الشقيق”. 

وسأل في تغريدة ثانية:

Turki_alalshikh@

هل يعود لبنان الجميل الذي أنجب مفكرين مثل جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة ومبدعين مثل فيروز ووديع الصافي وهل يعود لبنان بثقافته وفنه ورقي أهله كما كان عزيزا لدى كل عربي؟ لا تقسو على أهلنا في لبنان فهم مظلومون وابتلاء… الله يصبرهم!

وأيد المغني راغب علامة كلام آل الشيخ، وعقب عليه “الشعب اللبناني براء من هذه الطبقة السياسية التي دمرت الأخضر واليابس”.

وعلق وائل كفوري قائلا “مملكة الخير أكبر من أن تُهان”. بينما علقت نجوى كرم “ربّنا يكتّر من أمتالك”. وغردت ميريام فارس “شكرا لأنه بعد في ناس مثل أفضالكم بفرقوا الشعب اللبناني عن مسؤولية غير المسؤولين”.ويذكر أن السفير السعودي لدى لبنان وليد البخاري استقبل في خيمته شخصيات لبنانية سياسية وفنية ودينية كإشارة إلى افتخاره بأصله “البدوي”.

وتداول مغردون صورا للوفود التي زارت السفير السعودي وكان من ضمنها وزير الداخلية اللبناني محمد فهمي، وغيره من الشخصيات السياسية والدينية وحتى الفنية.

 وكتب معلق:

salmabedi@

فن من فنون الرد السعودي عبر القنوات الرسمية.. ودرس دبلوماسي بالمجان يقدمه سفير سيدي #خادم_الحرمين_الشريفين في #لبنان في استقبال الوفود الرسمية التي أتت من أجل الاعتذار لما بدر من شربل وهبة.. هذه #السعودية ونفتخر بها #حنا_البدو.

ويعيش لبنان على وقع أزمة سياسية واقتصادية هي الأسوأ منذ الحرب الأهلية، حيث لم يتمكن رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري من تشكيل الحكومة منذ أكثر من سبعة أشهر، بسبب الخلافات الطائفية.

والشهر الماضي، منعت الحكومة السعودية دخول شاحنات الخضار والفواكه القادمة من لبنان بعد ضبط كمية كبيرة من المخدرات في شحنة رمان، واتهمت الرياض حزب الله بالتورط في عمليات تهريب المخدرات للمملكة.

وعلى تويتر تفاعل الشباب السعودي بشأن الانتقادات الموجهة لبلادهم، واعتبروا أنها تهجّما وتحاملا على المملكة. وتعتبر مواقع التواصل الاجتماعي فضاء مثاليا لقياس تفاعل السعوديين مع رؤية العالم الخارجي وخصوصا الغربي لبلدهم.

ولم يقتنع مغردون بالاعتذارات المتواترة مؤكدين أنها تفرضها المصالح الضيقة ليس إلا.

وكتب مغرد:

AlmutairyBa@

لاحظ لما كنا نصمت عن الإساءات، كانت تمر عادي عندهم، وتصير متداولة حتى أصبحت ثقافة لديهم اليوم لما استوعبوا أننا تغيرنا وأصبحنا نجازي بالمثل ولا نجامل كما تعودوا، خافوا ردة الفعل وبادر رموزهم ومشاهيرهم بالاعتذار وطلب العفو….. ناس تخاف ما تستحي.

وقال آخر:

saudieyeMD@

لبنان بلد معاد ويسعى لتدمير السعودية لن تخدعنا اعتذارات فنانين يخافون من فقدان حفلاتهم ولا مستصحفين يخافون يفقدون منصاتنا الإعلامية أيها السعوديون، خذوا الحذر منهم.